icon
التغطية الحية

عشرات الإصابات خلال أسبوع.. داء اللشمانيا يتفشى في الحسكة

2024.06.29 | 11:19 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 11:19 دمشق

ارتفاع أعداد الإصابات بداء اللشمانيا في الحسكة
تعتبر الحشرات ناقلاً رئيسياً للمرض بين السكان - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي الشرقي، ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين بداء اللشمانيا (حبة حلب) خلال الفترة القليلة الماضية، حيث سجلت المراكز الطبية عشرات الحالات خلال أسبوع.

وأوضحت مسؤولة قسم اللشمانيا في المركز الطبي في عامودا، هيفين ميرزا، أن المركز سجل خلال الشهرين الماضيين إصابة أكثر من 50 شخصاَ بالمرض، مؤكدة أنه خلال الأسبوع الماضي تم اكتشاف 30 حالة جديدة.

وبحسب ميرزا فإن أعداد الإصابات هذا العام كبيرة جداً مقارنة بالأعوام السابقة، دون أن تذكر الإحصائيات الخاصة بالسنوات الماضية، وفقاً لما نقل موقع "نورث برس" المحلي.

ويعود سبب ارتفاع عدد الإصابات بداء اللشمانيا في الحسكة إلى تشكل المستنقعات، وتراكم القمامة، وانتشار الحشرة "أنثى ذبابة الرمل" بكثرة في الأماكن التي تربى فيها الحيوانات والمواشي، وفق ميرزا.

"قسد" تساهم بزيادة عدد المصابين باللشمانيا في الحسكة

أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، أن تراكم القمامة لأيام في شوارع وأحياء مدينة الحسكة، بسبب خفض "الإدارة الذاتية" عدد جولات سيارات النظافة، ساهم بتزايد حالات الإصابة بداء الليشمانيا ويعتبر سبباً رئيسياً لها.

وأوضحت مصادر من بلديات "الإدارة الذاتية" في مناطق عدّة بمحافظة الحسكة، أنّه "بهدف توفير مادة المازوت وتكاليف صيانة الآليات، خفّضت البلديات عدد جولات سيارات جمع القمامة إلى يوم أو يومين في الأسبوع، بعد أن كانت تجول بعض الأحياء بشكل يومي باستثناء يوم الجمعة".

ودعت "الإدارة الذاتية" كل المؤسسات الخدمية والمدنية إلى "اتخاذ خطوات لخفض المصاريف العامة، وزيادة الوارد المالي من الرسوم والضرائب التي تفرضها البلدية وبقية المؤسسات"، وفق المصادر.

عدد الإصابات يتجاوز الألف

وقدر طبيب جلدية في الحسكة خلال حديث مع موقع تلفزيون سوريا عدد حالات الإصابة بالليشمانيا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بأكثر من ألف معظمها في مدن الحسكة وعامودا والقحطانية وتل تمر والشدادي والهول.

وأرجع الطبيب زيادة حالات الإصابة باللشمانيا بشكل رئيسي إلى تراكم القمامة لأيام داخل الأحياء السكنية، وتجمّع مياه الصرف الصحي في بعض المناطق، إلى جانب وجود مكبّات للقمامة قرب القرى والتجمعات السكنية.

يشار إلى أن سكان مناطق شمال شرقي سوريا يواجهون تحديات كبيرة تتمثل بسوء الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وانخفاض الدخل، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانتشار الفقر والبطالة، إضافة إلى فرض "قسد" التجنيد الإجباري على الشبان واستهدافهم بحملات المداهمة والاعتقال.