icon
التغطية الحية

تلوث المياه يهدد سكان الحسكة.. ازدياد الأمراض الهضمية ومخاوف من تفشي الكوليرا

2024.06.22 | 19:47 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2024 | 19:48 دمشق

تلوث المياه يهدد سكان الحسكة.. ازدياد الأمراض الهضمية ومخاوف من تفشي الكوليرا
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت محافظة الحسكة تسجيل مئات الإصابات بأمراض هضمية بين البالغين والأطفال، والتي يعود سببها إلى تلوث المياه واعتماد الأهالي على مصادر غير موثوقة للشرب.

وقال مدير صحة الحسكة في حكومة النظام السوري، عيسى خلف، إن عدد مراجعي أقسام الأمراض الداخلية في مشافي المحافظة خلال شهر حزيران وصل إلى 3141 من البالغين، بينما بلغ عدد مراجعي قسم الأطفال 1599 مراجعاً.

ووفق خلف فقد تم تسجيل 421 حالة مراجعة بشكوى إسهال من البالغين، و568 من الأطفال، في حين سجلت المديرية خلال الشهر الماضي 350 حالة في قسم الأمراض الداخلية، و604 حالات في قسم الأطفال بأمراض هضمية، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

وترتبط أسباب الإصابات بقلة المياه المعقمة وذات المصدر الموثوق وارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، بحسب خلف الذي أشار إلى أن الحالات في معدلها الطبيعي ولم تتحول إلى حالة وبائية.

وأوضح خلف أن مدينة الحسكة والمناطق التي تتبع لها تعيش منذ ما يزيد على العام أزمة نقص لمصادر المياه الموثوقة، مضيفاً أن "اعتماد بعض السكان مصادر غير موثوقة للمياه يؤدي إلى ارتفاع في تعداد المصابين بأمراض هضمية وإسهالات تتراوح بين المتوسطة والحادة".

مخاوف من تفشي الكوليرا في الحسكة

يزيد تلوث مياه الشرب من مخاطر انتشار الكوليرا في المنطقة الشرقية من سوريا وبشكل خاص في محافظة الحسكة، ويعتبر خلف أن هذا يعتمد على وعي السكان بخطورة استخدام المياه الملوثة في الشرب وري المزروعات.

ويعتمد سكان الحسكة على مياه الآبار المنقولة عبر الصهاريج  ومحطات تحلية المياه المنتشرة في مركز وسط المدينة لتأمين مياه الشرب، وفقاً للمصدر.

أزمة مياه الشرب في الحسكة

يعاني سكان الحسكة منذ أكثر من عام من أزمة مياه شرب كبيرة بسبب توقف محطة علوك عن الضخ والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية المدينة والمناطق المحيطة بها بمياه الشرب.

ويعود السبب في توقف الضخ إلى رفض قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تزويد المحطة الواقعة في المنطقة التي سيطر عليها الجيش الوطني السوري في إطار عملية "نبع السلام" بالكهرباء.

ويطالب الجيش الوطني والجانب التركي، روسيا و"قسد" بإيصال الكهرباء من سد تشرين إلى منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة لتأمين تشغيل المحطة بشكل دائم، إلا أن "قسد" ترفض ذلك.