ملخص:
- تفاقمت ظاهرة التسول في السويداء لتشمل النساء من مختلف الأعمار بعد أن كانت تقتصر على الأطفال.
- بعض النساء فقدن المعيل، أو تم التخلي عنهن من قبل أسرهن، ما دفعهن للتسول لتأمين احتياجاتهن الأساسية.
- تشغيل الأطفال في التسول بات ظاهرة مقلقة، حيث يُجبر البعض منهم على التسول مقابل الطعام والإقامة.
- مساهمات الجمعيات الخيرية والمغتربين وأبناء المحافظة خطوة فعالة للحد من انتشار ظاهرة التسول
تشهد شوارع مدينة السويداء تزايداً ملحوظاً في أعداد المتسولين، حيث لم تعد الظاهرة مقتصرة على الأطفال فحسب، بل امتدت لتشمل "نساءً" من مختلف الأعمار والخلفيات.
ويعدّ فقدان المعيل أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الظاهرة. فالكثيرات فقدن أباً أو أخاً أو ابناً كان يُعيلهن، بينما تعاني أخريات من تخلي أسرهن عنهن، ما دفعهن للعمل في التسول لتأمين احتياجاتهن الأساسية.
وحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، لم تتوقف الظاهرة عند النساء، بل برزت أيضاً ظاهرة تشغيل الأطفال في التسول، حيث أشار أحد الأطفال إلى أن بعضهم يُجبر على التسول مقابل الطعام والإقامة.
استراتيجية النظام..معاقبة المتسولين لا مساعدتهم
من جهته، أشار مدير "الشؤون الاجتماعية والعمل" في السويداء، سامر بحصاص، إلى أن قضية التسول يتابعها فريق مكافحة التسول، إلا أن نقص الكوادر البشرية يعيق عمل اللجنة بشكل فعّال.
وأضاف أن الإجراءات الحالية تتضمن إبلاغ الشرطة عن حالات التسول، التي تحيل المتسولين إلى المحكمة، وفي حال كان المتسول طفلاً وليس له معيل، يتم توجيهه إلى دار الرعاية الاجتماعية لتلقي الدعم النفسي، في حين يتم احتجاز الأطفال ذوي السوابق في قسم الأحداث.
جهود محلية في مواجهة الأزمة
وفي السياق، تسعى الجمعيات الخيرية وأبناء المحافظة من المغتربين، إلى جانب بعض التجار والمقتدرين، إلى المساهمة في الحد من انتشار ظاهرة التسول عبر تقديم الدعم المالي والمساعدات للعائلات المتضررة، الأمر الوحيد الذي يترك أثراً إيجابياً في التخفيف من حدة الظاهرة في السويداء.