أضرب أصحاب آبار المياه في ريف الحسكة عن العمل من جراء فرض "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضرائب مالية عليهم، ما تسبّب بنقص حاد في المياه بالمنطقة.
وقال علي سليم (اسم مستعار) - يملك بئراً في منطقة الحمى شمال غربي الحسكة - لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "البلدية التابعة لـ قسد أصدرت قراراً بوجوب ترخيص الآبار ودفع مبلغ مالي كضريبة سنوية، وصلت إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية".
وأضاف "سليم" أنّ قرار فرض الضريبة جاء بالتزامن مع رفع سعر مادة المازوت المخصّص لمولدات الآبار، من 100 ليرة سوريّة إلى 425 ليرة للتر الواحد.
وأشار إلى أنّ إضراب أصحاب الآبار جاء تعبيراً عن رفض قرارات "قسد" في فرض الضرائب ورفع سعر المازوت، رغم أنّ البلدية تطالبهم ببيع المياه وفق السعر القديم.
وكانت كلفة تعبئة صهريج المياه الواحد (سعة 35 برميلاً) تبلغ ثمانية آلاف ليرة سوريّة قبل إضراب أصحاب الآبار، ومع قرار البلدية بفرض الضرائب، غالباً سترتفع أسعار المياه في الحسكة، التي يعاني سكّانها أساساً من ظروفٍ معيشية صعبة.
اقرأ أيضاً.. تفاقم أزمة المياه في الحسكة.. 5 براميل مقابل 30 ألف ليرة سورية
وبحسب سلوى محمد - من سكّان مدينة الحسكة - فإنّ لم تتمكن من تزويد خزّان منزلها بالمياه، خلال اليومين الماضيين، نتيجة توقّف أصحاب الصهاريج عن العمل بحجة إضراب أصحاب الآبار وارتفاع الأسعار.
وصباح اليوم الأربعاء، تمكّنت سلوى من تعبئة ألف لتر (خمسة براميل) من المياه بسعر 14 ألف ليرة سوريّة، بعد أن كانت كلفة تعبئة الخزان ذاته ، قبل أيام، ثمانية آلاف ليرة.
وتعاني مدينة الحسكة وتل تمر وأرياف تابعة لهما من انقطاع متكرّر لمياه الشرب القادمة من محطة علوك في منطقة رأس العين شمال غربي الحسكة، وسط تبادل الاتهامات بين "قسد" وفصائل الجيش الوطني بالمسؤولية عن توقّف ضخ المياه من المحطة، التي تتغذّى بالكهرباء من محطة الدرباسية التي تسيطر عليها "قسد".