نفذ أصحاب المحالّ التجارية في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي إضراباً، يوم أمس الأربعاء، رفضاً لقرار "الإدارة الذاتية" فرض ضرائب جديدة على التجار، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
وأفادت مصادر خاصة لموقع "باسنيوز"، بأن أكثر من 160 محلاً أغلق أبوابه في المجمع المركزي في مدينة القامشلي احتجاجاً على قرار الضرائب الجديد الصادر عن "الإدارة الذاتية".
"الإدارة الذاتية" تسير على خطا النظام السوري
وقال المحلل السياسي منال خليل حسكو: "في ظل حكم إدارة الأمر الواقع التابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، وبمباركة النظام السوري جرى إنجاز المهمة الموكلة لهم بشكل ممتاز للتحكم في مصير أهالي المنطقة".
وأضاف أن خطة "الإدارة الذاتية" كانت في البداية تتضمن وضع اليد على القرار السياسي من خلال منع المظاهرات والأحزاب وإغلاق مكاتبهم وملاحقتهم، وصولاً إلى الخطف والقتل والتهجير، أما في المرحلة الثانية كان التحكم بمصير الشعب عن طريق لقمة العيش في منطقة غنية بالنفط والغاز والموارد الزراعية، حيث كانت تعتبر هذه المنطقة سلة غذاء سوريا.
وأشار إلى أن المواطن اليوم أصبح محروماً من أبسط أمور المعيشة، لا غاز ولا كهرباء إضافة إلى أسوأ أنواع الخبز الذي لا يصلح حتى أن يكون علفاً، مع كل هذا نجد "الإدارة الذاتية" تفرض ضرائب متعددة على الشعب.
"الإدارة الذاتية" تعتزم رفع أسعار المحروقات والخبز
تعتزم "الإدارة الذاتية" العاملة رفع أسعار المحروقات والخبز والسكر بنسبة تصل إلى 300 في المئة، إضافة إلى بعض المواد بهدف زيادة وارداتها المالية، في ظل الأوضاع المعيشية المزرية التي تعيشها المنطقة.
وشكلت "الإدارة الذاتية" نهاية شهر آب الفائت لجنة لإعداد دراسة اقتصادية وبيانات وتقارير خلال أسبوعين تمهيداً لإصدار قرارات جديدة من شأنها تحسين الميزانية المالية للإدارة الذاتية، وفق ما أكد مصدر من الإدارة لموقع تلفزيون سوريا.