علّق السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الأربعاء، على القصف الأميركي قبل أيام والذي طال عددا من مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، نافياً أن تكون الغارات قد استهدفت قوات إيرانية شنت هجمات وأعمالاً عسكرية في المنطقة.
وأفاد إيرواني في رسالة إلى الرئيس المؤقت لمجلس الأمن الدولي أن العمليات العسكرية الأميركية في سوريا والعراق "غير قانونية"، مدعياً أنها استهدفت "المدنيين والبنى التحتية الأساسية".
وتابع أن "مثل هذه الأعمال غير القانونية لا تنتهك فقط القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولكنها تعرّض أيضاً السلام والاستقرار في المنطقة للخطر وتعتبر تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء النظام سانا.
وزعم أن الاتهامات الأميركية الواردة في رسالة إلى الأمم المتحدة بشأن تورط القوات المسلحة الإيرانية وقيامها بهجمات وأعمال عسكرية في المنطقة غير صحيحة.
القصف الأميركي على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا
وفي 2 من شباط الجاري شنّت طائرات أميركية غارات على ميليشيات إيرانية في دير الزور، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 عنصراً من جنسيات مختلفة، وذلك في أوّل ردّ على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية في قاعدة "البرج 22" بالأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود.
ونقل "نورث برس" عن مصدر عسكري في "الحرس الثوري" الإيراني، أنّ أكثر من ثلاثين عنصراً محلياً من "الثوري الإيراني" هربوا بأسلحتهم من مقر عملهم على أطراف بادية الميادين شرقي دير الزور، بعد رصد طائرات حربيّة ومسيّرة في سماء المنطقة.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني إلى جانب ميليشيات أُخرى تدعمها إيران، بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
وأعلن "الحشد الشعبي" العراقي المقرّب من إيران، مقتل وإصابة 40 عنصراً من مقاتليه بالقصف الأميركي الذي استهدف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.
كذلك، أعلن النظام السوري عن سقوط قتلى في صفوفه، من جرّاء القصف الأميركي على عدد من المواقع شرقي سوريا (من دون تحديد العدد)، واصفاً الهجوم بـأنه "عدوان سافر" ليس له مبرر.