أعلن النظام السوري عن سقوط قتلى من جراء القصف الأميركي الليلة الماضية على عدد من المواقع شرقي البلاد، واصفاً الهجوم بـأنه "عدوان سافر" ليس له مبرر.
واستهدفت الولايات المتحدة عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" في الأردن.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، إن القوات الأميركية شنت فجر اليوم "عدواناً جوياً سافراً على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا"، وبالقرب من الحدود السورية ــ العراقية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
"هجوم ليس له مبرر"
وأضاف البيان: "إن عدوان قوات الاحتلال الأميركي فجر اليوم ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب"، وفق وصفه.
وزعم أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأميركية شرقي سوريا هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها جيش النظام بقايا تنظيم "داعش"، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية "متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سوريا والعراق بكل الوسائل القذرة"، حسب وصفه.
وختم: "إن احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر (..) وتؤكد القوات المسلحة عزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال".
أميركا تقصف عشرات الأهداف في سوريا
وأمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن في الـ28 من كانون الثاني الفائت، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
واستخدمت القوات الأميركية في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من "الحرس الثوري" الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وفق الجيش الأميركي.
وفي سوريا، استهدف القصف الأميركي مواقع في ريفي الميادين والبوكمال شرقي سوريا، ومواقع أخرى على الحدود السورية العراقية.