البث المباشر
تكثّف قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، منذ صباح اليوم الإثنين، قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة، وسط محاولات اقتحام جديدة للأحياء.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ قوات النظام استهدفت مجدّداً بصواريخ "أرض أرض" وقذائف المدفعية الثقيلة، أحياء درعا البلد، ما أدّى إلى مقتلِ الشاب (عبد الناصر القطيفان).
وأضافت المصادر أنّ "الفرقة الرابعة" الموالية لـ إيران تقصف - بشكل عشوائي - أحياء درعا البلد بصواريخ "فيل" و"جولان" ذات القوة التدميرية الكبيرة، مشيرةً إلى استهدافها مسجد المنصور في المنطقة.
وقبل يومين، استهدفت "الفرقة الرابعة" بقذائف الدبابات مسجد (الدكتور غسان أبازيد) في درعا البلد، ما أدّى إلى انهيار مئذنة المسجد، إضافةً لاستهداف مسجد (سعد بن أبي وقاص) في حي طريق السد.
وحسب الناشطين فإنّ هجمات قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها وضمن "استهدافٍ ممنهج"، دمّرت معظم المساجد المتبقية في مدينة درعا.
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 30, 2021
اشتباكات "عنيفة" في درعا البلد
تشهد الأحياء المُحاصرة - وفق المصادر - اشتباكات "عنيفة" يتصدّى خلالها أبناء المنطقة لمحاولات قوات النظام المتواصلة باقتحام الأحياء والتقدّم إليها، من ثلاثة محاور، وسط قصفٍ مكثّف وتحليق لـ طائرات استطلاع "النظام".
وتمكّن أبناء درعا البلد مساء أمس، من استعادة المواقع والنِّقاط التي تقدّمت إليها "الفرقة الرابعة" في قوات النظام على محور حي "البحار"، عقب شنّهم هجوماً معاكساً أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر "النظام".
ومساء أمس، جدّدت قوات النظام استهداف أحياء درعا بالقذائف والصواريخ، وسط اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة الصنمين في الريف الشمالي، إثر مهاجمة أبناء المدينة حواجز لـ"النظام" في المنطقة، وذلك تضامناً مع الأحياء المُحاصرة.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان اللجنة المركزية في درعا البلد، أمس، انهيار المفاوضات مع نظام الأسد، بسبب تعنّت "النظام" وتمسّكه بشروطه التي وُصفت بـ"التعجيزية" وإضافةِ بنودٍ جديدة عليها، في حين أعلنت اللجنة المركزية الغربية "النفير العام" في عمومِ منطقة حوران، استجابةً ونصرةً لأهالي حي درعا البلد المُحاصر.
اقرأ أيضاً.. "النظام" يواصل اقتحام درعا البلد وحوران تعلن النفير العام
يشار إلى أنّ قوات النظام وميليشياتها تحاصر أحياء درعا البلد، منذ 67 يوماً، وتشنّ عليها حملة قصف صاروخي ومدفعي مكثّفة، وذلك بهدف الضغط على أبنائها لتسليم سلاحهم الفردي وتهجير قسم منهم إلى الشمال السوري.
