قالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام أبلغت قيادة اللواء الثامن رسالة ثانية خلال 24 ساعة موجهة للمحامي عدنان المسالمة المتحدث الرسمي باسم لجنة التفاوض، تتضمن بنوداً جديدة للشروط التي طرحت يوم أمس.
وتضمنت الرسالة التي نقلها العقيد نسيم أبو عرة بنوداً جديدة أهمها دخول الشرطة العسكرية الروسية وعناصر تابعين لفرع الأمن العسكري إلى أحياء درعا البلد وتسليم جميع الأسلحة الفردية وغيرها من الأسلحة الموجودة في حي درعا البلد وتفتيش عدد من المنازل ورفع علم النظام.
وبحسب مصدر مقرب من اللواء الثامن فإن هذه الشروط تضاف للشروط التي طرحت يوم أمس، بالإضافة لتهجير قائمة تضم أكثر من 50 شخصا من أبناء حي درعا البلد باتجاه الشمال السوري وذلك بحضور ضباط من الجانب الروسي.
وأكد المصدر أن اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية بدرعا طالب بتهجير الشبان الـ 50 والذين أعدت بأسمائهم قوائم، وأن هؤلاء لا تشملهم شروط التسوية.
وكانت مصادر مطلعة قد قالت لـ موقع تلفزيون سوريا يوم أمس بأنّ لجان التفاوض في أحياء درعا البلد رفضت ثلاثة شروط قدّمها النظام، لوقف التصعيد على الأحياء المُحاصرة.
وقالت المصادر إنّ الشروط الثلاثة نقلها ضبّاط "النظام" إلى اللجنة المركزية في درعا البلد، عبر قياديين في "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا.
وتنصّ الشروط على:
1- الاعتراف بعلَم "النظام" علماً لكلّ سوريا، ورفعه على أعلى النقاط في درعا البلد.
2- الاعتراف بأنّ "جيش النظام" هو المسؤول عن أمن سوريا وجميع أراضيها.
3- الاعتراف بـ "بشار الأسد" رئيساً شرعياً منتخَباً لكل سوريا.
وأمس السبت، عقدَ ضبّاط من نظام الأسد وقيادات من "اللواء الثامن" اجتماعاً بحضور وفد روسي، طالب فيه "النظام" بإصدار بيان رسمي صادر عن اللجنة المركزية في درعا البلد للاعتراف بالشروط الثلاثة المذكورة.
وقد قوبلت هذه المطالب بالرفض من قبل اللجنة المركزية، وأشارت المصادر إلى أنّ "النظام" يسعى من خلال هذه المطالب إلى "إحداث شرخ بين اللجنة وأهالي درعا البلد".
وعقب رفض هذه المطالب من قبل اللجنة المركزية، صعّدت قوات النظام قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة واستهدفتها بعشرات صواريخ أرض-أرض من طرازي "فيل" و"جولان".
أصدرت اللجنة المركزية الغربية في درعا، اليوم، بياناً - تداوله ناشطون - تُعلن فيه "النفير العام" في منطقة حوران، وذلك استجابةً ونصرةً لأهالي أحياء درعا البلد المُحاصرة.
وأوضح البيان أنّ "اللجنة وبعد التشاور مع مناطق الجيدور والريف الشرقي، تُعلن الحرب في عموم منطقة حوران، إن لم يتوقّف نظام الأسد فوراً عن حملته العسكرية في درعا البلد ويبدأ بفك الحصار عنها".