icon
التغطية الحية

دجاج مشوّه ينتشر في درعا بسعر رخيص.. السكان بين الخيار الاقتصادي والمخاطر الصحية

2024.10.05 | 18:04 دمشق

صورة أرشيفية - رويترز
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انتشار بيع دجاج صغير الحجم في درعا، إذ يبلغ وزن الدجاجة الواحدة حوالي 1 كغ.
  • السكان مترددون بشأن شراء هذا الدجاج المعروف محلياً باسم "ستوكات" بسبب المخاوف الصحية.
  • الدجاج "الستوكات" هو بقايا الطيور التي لم تنمُ بشكل كامل في المزارع.
  • انتشار أساليب غش في الفروج السوري، بما في ذلك حقنه بالماء وبيع الطيور النافقة.
  • بعض الباعة يغسلون الفروج الفاسد بالكلور لإزالة الرائحة الناتجة عن انقطاع الكهرباء.

انتشرت في محافظة درعا ظاهرة بيع الدجاج المنظّف بـ"الحبّة" بأسعار تتراوح بين 35 و40 ألف ليرة سورية، في حين تعرض بعض المحلات ثلاث دجاجات منظّفة بسعر 100 ألف ليرة. 

وحول طبيعة هذا الفروج، أوضح أحد البائعين أن السبب يعود إلى صغر حجم الدجاجة، إذ يبلغ وزن الواحدة منها حوالي كيلوغرام واحد فقط بعد التنظيف. 

وأبدى الأهالي استغرابهم من وجود مثل هذا النوع من الدجاج بأسعار منخفضة مقارنة بارتفاع الأسعار بشكل عام، خصوصاً في ما يتعلق بالفروج، كما عبّروا عن قلقهم من جودة هذا المنتج، وفقاً لما نقلته صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري. 

وأكد العديد من السكان أن الغالبية تتردد في شراء هذا النوع حتى يحصلوا على آراء من آخرين جربوه، كما أشاروا إلى أن هذا الصنف بات يُطلق عليه محلياً "الستوكات"، وهو مصطلح يرمز للبضاعة المتبقية أو غير المرغوب فيها. 

وأفاد عضو "لجنة الدواجن" في درعا، عصام العيسى، أن الدجاج الذي يباع بـ"الحبّة" هو في الغالب "ستوكات"، وهي البقايا المتبقية من إنتاج المزارع بعد فشل نمو بعض الطيور بشكل كامل. 

وأضاف: "إذا كانت المزرعة تضم 10 آلاف طير، تنجح تربية حوالي 9500 منها، إذ يصل وزن الطير إلى ما بين 2000 و2500 غرام، في حين تفشل تربية نحو 400 إلى 500 طير، وتبقى بوزن صغير، حوالي 1500 غرام أو أقل. وهذه الكمية الأخيرة ذات الحجم الصغير تُسمى ستوكات، ولا تُباع بالكيلو مثل الفروج الناجح، بل تخضع لبازار بين البائع والمشتري. وما يباع حالياً بالحبة هو من هذا النوع".

غياب الرقابة ينعش غش الفروج في سوريا

برزت في الأسواق السورية خلال المدة الماضية أساليب وحيل غش جديدة تستهدف الفروج وتهدد صحة المستهلكين نتيجة لغياب الرقابة الفعّالة. 

وتتنوع هذه الأساليب من استخدام مواد محظورة في تغذية الدواجن إلى التلاعب في الأوزان من خلال حقن الهرمونات، مما يؤدي إلى انتشار منتجات مخالفة للمواصفات الصحية ويعرّض حياة الناس للخطر. 

وأشار أمين سر "جمعية حماية المستهلك"، عبد الرزاق حبزة، إلى وجود عدة أشكال لغش مادة الفروج في سوريا، منها نقعه أو حقنه بالماء لزيادة وزنه، إلا أن الأخطر هو ذبح الطيور التي نفقت في أثناء نقلها بين المحافظات نتيجة للاختناق بسبب الحرارة أو البرد، وبيعها بأسعار مخفضة. 

كذلك، لفت إلى وجود أساليب أخرى، مضيفاً: "أشد ما نخشاه هو إطعام الطيور في المداجن أعلافاً تحتوي على فطريات نتيجة لسوء التخزين ووجود الرطوبة، مما يؤدي إلى تعفّنها. وإذا انتشرت هذه الفطريات، فإن التعقيم لن يفيد، وتفرز الفطريات السموم (الذيفانات) التي تتراكم في كبد الفروج، وعند أكلها، تتراكم أيضاً في كبد الإنسان". 

كما نبّه حبزة إلى أن بعض الباعة يلجؤون إلى غسل الفروج بالكلور لإزالة الرائحة الكريهة الناتجة عن فساد الفروج بسبب انقطاع الكهرباء، مضيفاً: "يمكن التعرف على الفروج الفاسد من خلال لونه الزهري أو وجود زرقة فيه، أو من خلال الكشف عليه مثل السمك، حيث يجب أن يعود إلى حالته الطبيعية عند الضغط عليه بالإصبع، وألا يظل غائراً، أو إذا كان يحتوي على إصابات". 

ونصح حبزة بانتقاء الأصناف الصالحة من الفروج، مثل أن يكون وزنه لا يقل عن 1.5 كغ بعد 45 يوماً من التربية. كما أكد على ضرورة التزام المربين بالمعايير المطلوبة، وعدم إخراج الأفواج قبل الأوان أو التغذية بشكل غير جيد، وفقاً لما نقلته صحيفة "تشرين".