ارتفعت أسعار الفول والفلافل والمسبّحة (الحمّص) في دمشق وريفها، وذلك بنسبة تراوحت بين 25 و50 بالمئة، خلال الشهرين الفائتين من العام 2023.
وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، ارتفع سعر قرص الفلافل إلى 300 ليرة في دمشق وريفها، والسندويشة بدأ سعرها من 3500 ليرة وما فوق (بحسب الحجم وعدد الأقراص)، الأمر الذي جعل أرخص أكلة شعبية، ثقيلة الحمل على كثير من العائلات، وسط شكاوى أصحاب مطاعم الفلافل من انخفاض الإقبال على الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار.
معتز -صاحب محل فلافل في جرمانا- قال إنّه اضطر إلى تصغير حجم قرص الفلافل للنصف، كي يستطيع بيع الـ4 أقراص بألف ليرة سوريّة (250 ليرة للقرص الواحد)، مشيراً إلى أن "تكاليف المواد ارتفعت مؤخراً، وأنّ هناك بعض الزبائن تعتمد على الفلافل في الطعام بشكل أساسي يومياً، بسبب ارتفاع أسعار عموم المواد الغذائيّة".
محمد وهو عامل طلاء في مساكن برزة، يشتري يومياً قرصين من الفلافل بـ600 ليرة مع قطعة صمون واحدة من المخبز بـ250 ليرة ليتناول وجبة الغداء، ويقول لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الاعتماد على وجبات الفول والحمّص المعتادة، بات لا يناسب رب العمل نتيجة سعرها المرتفع، فنحن أربعة عمّال نحتاج إلى نحو 2 كيلو فول يومياً، ما عدا الخبز والخضار، وفي حال أردنا شراء سندويش فلافل من محل شعبي نحتاج إلى 5 آلاف ليرة للسندويشة الواحدة على الأقل، ورب العمل أوقف (مخصّصات الغداء) لأنّه اعتبر ذلك خسارةً له".
كيلو الفول بـ14 ألف ليرة سوريّة والحمّص بـ15 ألف ليرة
وصل سعر كيلو الفول المتبّل الجاهز إلى 14 ألف ليرة سوريّة والحمّص (المسبّحة) إلى 15 ألف ليرة، بينما يُباع كيلو الفول المسلوق بـ7 آلاف ليرة والحمّص بـ8 آلاف.
وسبب رفع أصحاب مطاعم الفلافل والفول في دمشق للأسعار، برّروا ذلك بالقول: إنّ "تأمين الغاز يومياً مكلف جداً، إضافةً إلى تشغيل المولدة لطحن الحمّص وتحضير عجنة الفلافل"، مضيفين أنّ سعر كيلو الطحينة الذي تعتمد عليه المسبّحة ارتفع إلى 35 ألف ليرة، وكيلو اللبن إلى 4500 – 5000 ليرة، بينما ارتفع سعر الخبز السياحي إلى 7000 و7500 ليرة للربطة الكبيرة، في حين تُباع الربطة المدعومة خارج الفرن بـ2500 ليرة.
وبلغت بين 25 – 50% نسبة ارتفاع أسعار الفلافل والفول والمسبّحة، خلال أقل من شهرين، حيث كان سعر كيلو المسبّحة، منتصف شهر كانون الثاني الماضي، 12 ألف ليرة سوريّة، وقرص الفلافل 200 ليرة، حيث تعدّ الأكلات المذكورة شعبية، وهي مصدر رخيص للبروتين بالنسبة لمعظم العائلات في سوريا.
ومن المتوقّع أن يستمر ارتفاع أسعار الفلافل والفول والحمّص مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الطلب على هذه الأصناف، خاصةً وسط ارتفاع أسعار عموم الغذائيات، أبرزها: اللحوم والأرز.
"التجارة الداخلية" تحدد تسعيرة جديدة للمأكولات الشعبية
ومنذ أيام، حدّدت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام، سعر قرص الفلافل بـ125 ليرة سوريّة، والمسبّحة بـ11 ألف ليرة للكيلو الواحد، وكيلو الفول بـ6 آلاف ليرة.
وقال مدير الأسعار في التجارة الداخلية نضال مقصود لـ وسائل إعلام النظام، إنّ "مديرية الأسعار عمِلت مع الجهات المعنية على معاينة الأسعار في المطاعم والتأكّد من تكاليف تلك المأكولات كل على حدة، من خلال الاطلاع على عملية التصنيع وما تتضمنه من مكوّنات وما تحتاج إليه من تكاليف أخرى، حيث تبيّن لها أن هنالك تقاضي أسعار زائدة بشكل واضح وبالتالي تحقيق أرباح فوق الحد المسموح به".
وأشار إلى أنّ "الدراسة التي أجرتها مديرية الأسعار توصّلت إلى تكاليف حقيقية للمأكولات الشعبية، وحدّدت الوزارة أسعار تلك المأكولات بشكل رسمي، وعمّمتها على مديريات التجارة الداخلية في المحافظات وعلى الباعة، للتقيّد بهذه الأسعار تحت طائلة العقوبة ومحاسبة المخالفين".