قال "رئيس جمعية حماية المستهلك" في دمشق، عبد العزيز المعقالي، إن أسعار المواد الغذائية في سوريا ارتفعت لأكثر من 30 في المئة منذ وقوع الزلزال في 6 من شباط الجاري، دون مبررات مقنعة.
وأكد لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أن هناك فوضى في تسعير المواد الغذائية، ويختلف ثمن السلع بين محل وآخر.
وأوضح أن الأسواق ستشهد موجة غلاء جديدة مع اقتراب شهر رمضان، وسيكون هناك ارتفاع على أسعار المواد بنسبة 10 إلى 20 في المئة.
وأشار إلى ضرورة ضبط الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، ولكن هذا الأمر صعب نتيجة قلة عدد المراقبين في الأسواق، إلى جانب أن "وزارة المالية" حددت ضرائب عالية على أصحاب المحال جميعها حتى إن كانت صغيرة.
ومن جهة أخرى، أكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم توفرها سيؤديان إلى القضاء على الثروة الحيوانية، ومن الضروري العمل على تأمينها بالأسعار المناسبة للعاملين في هذا القطاع.
أسعار السلع ترتفع في مناطق النظام إلى أرقام قياسية
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 4, 2023
تقرير: منى الرنتيسي#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/tFsAtY5Qnb
ارتفاع قياسي للأسعار بالتزامن مع الزلزال المدمر
ويأتي ارتفاع الأسعار في ظل كارثة تشهدها سوريا منذ 6 شباط الجاري، بعد أن ضربت عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية حتى اليوم لكنها أقل قوة.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
كم تبلغ تكاليف المعيشة شهرياً في سوريا؟
ومع بداية عام 2023 ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون المحلية.