اشتكى مواطنون في حمص وريفها من سوء نوعية الخبز في معظم أفران المحافظة، إضافةً لعدم كفاية مخصصاتهم بسبب إنقاص وزن الربطة في الكثير من الأفران.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية، اليوم الأحد، عن عشرات المشتكين في حمص أنّ الخبز أحياناً يكون "محروقاً أو محمضاً أو بائتاً أو يحوي مواد غير قابلة للاستهلاك البشري من خيطان وغيرها"، مشيرين إلى أن كل 4 أشخاص يحصلون على ربطة واحدة في اليوم، وكثير من الأحيان لا يحصلون على مخصصاتهم من الخبز لنفاد الكمية.
وبحسب عدد من مسؤولي الأفران فإنّ نوعية الخبز تكون رديئة أحياناً نتيجة لقِدم الأفران أو نوعية الطحين والخميرة التي تدخل في صناعته، لافتين إلى وجود نقص في مخصصات المحافظة من الدقيق وأن الكميات المخصصة حالياً لا تكفي حاجتها من عدد ربطات الخبز.
بدوره برّر مدير مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام في حمص رامي اليوسف وجود نقص في مخصصات المحافظة من مادة الدقيق التمويني أنه "بسبب عودة الأهالي المهجّرين بشكل يومي إلى منازلهم في المحافظة واستقرارهم فيها".
وأضاف أن "عودتهم خلقت ضغطاً مستمراً بالطلب على مادة الخبز، ما يؤدي إلى وجود حاجة دائمة لزيادة المخصصات بالمحافظة لتتناسب مع عدد السكان وعودة المهجرين".
وحول سوء نوعية الخبز، حمّل مدير فرع المؤسسة العامة للمخابز في حمص، المسؤولية لمعتمدي الخبز قائلاً إن "ما يسيء إلى مادة الخبز هو عملية نقله والتأخير بعملية توزيعه على المواطنين من المعتمدين",
وأوضح أن "عملية نقل الخبز من الأفران بوساطة المعتمدين غير مسؤولة وتسيء إلى صناعته نظراً لأنهم ينقلونها في سيارات من دون سلل وبشكل مكدّس، علاوة عن تأخّر بعض المعتمدين في توزيع الخبز على الموطنين بحيث يحصل عليه من الفرن مساءً ولا يوزعه حتى الصباح".
تقنين توزيع الخبز في سوريا
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام قد أصدرت قراراً جديداً يقضي بتوزيع رغيفين وثلث الرغيف لكل مواطن يومياً، ابتداءً من 27 تموز الماضي.
وتعمل الآلية الجديدة التي أصدرتها الوزارة على تقسيم العائلات إلى شرائح بحسب عدد الأفراد، ويحق للشخص الواحد وفق القرار الحصول على ربطة خبز واحدة تحتوي على 7 أرغفة كل 3 أيام، بمعدل رغيفين وثلث يومياً.
ورفعت حكومة النظام، في 11 تموز الماضي، سعر مادة الخبز بنسبة مئة بالمئة، إذ وصل سعر ربطة الخبز "المعبأ بالنايلون" (نحو 1100 غرام) إلى 200 ليرة سورية،