ملخص:
- محكمة مالمو السويدية تحاكم أمير م. (27 عاماً) بتهم تهريب المخدرات وجرائم أسلحة.
- اعتقال أمير م. في دبي في 2020 بعد ملاحقة دولية من السلطات الإسبانية.
- المحققون كشفوا عن تورطه من خلال رسائل مشفرة عبر تطبيق "Encrochat".
- أمير اعترف لاحقاً بتهريب كميات كبيرة من المخدرات بين هولندا والسويد.
- بالرغم من تورطه في الجريمة، أظهرت الرسائل التزامه الديني وصومه رمضان.
بدأت محكمة مالمو السويدية يوم الأربعاء الماضي محاكمة الشاب أمير م. (27 عاماً)، الذي يُعتقد أنه زعيم عصابة مخدرات كبيرة في السويد، وذلك بعد اعتقاله في دبي في حزيران 2020.
ووُجّهت إلى أمير تهم تهريب المخدرات وارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بالأسلحة، وهو الآن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته.
وقد تمكن المحققون من الوصول إلى أمير م. من خلال رسائل مشفرة على تطبيق "Encrochat"، وهو تطبيق يُستخدم بشكل واسع بين عصابات الجريمة لتنظيم عمليات غير قانونية.
وقد كشفت الرسائل عن تورطه في تهريب المخدرات على نطاق واسع، بالإضافة إلى تواصله مع شركاء آخرين لتنفيذ العمليات. اللافت في هذه الرسائل احتواء بعضها على نقاشات حول الصوم خلال شهر رمضان، إذ أظهر أمير التزاماً دينياً واضحاً.
اعتُقل أمير في دبي في حزيران 2020، وذلك بعد أن كان مطلوباً دولياً من قبل السلطات الإسبانية. وخلال عملية اعتقاله، عثرت الشرطة على عدد كبير من الهواتف والمعدات الإلكترونية في منزله بدبي.
وتبين أن أحد الهواتف كان يُستخدم فقط للاتصال بالمطاعم في المنطقة، بينما استخدم هاتف آخر فقط للبحث على الإنترنت.
اعترافات أمير في أثناء التحقيقات
في بداية الأمر، أنكر أمير مسؤوليته عن الجرائم المنسوبة إليه، لكنه غيّر موقفه في 15 آب من هذا العام، بعد أن تبيّن له أن الأدلة التي قدمتها الشرطة، والتي تتضمن محتويات الدردشات المشفرة، لا يمكن دحضها.
وقد طلب بنفسه إجراء استجواب جديد وقال للمحققين: "لقد تعبت. وأردت فقط الوصول إلى النهاية. لا أرى أي فائدة من الإنكار والكذب". وبهذا الاعتراف، أقر أمير بمسؤوليته عن تهريب كميات كبيرة من المخدرات.
وخلال استجوابه، أوضح أمير أنه في بداية عام 2020 سنحت له الفرصة لشراء كمية من الكوكايين في هولندا تقدر بحوالي 32 كيلوغراماً.
وبعد ذلك تمكن من تخزين الكمية وتهريب ما يقارب 54 كيلوغراماً بين هولندا والسويد، حيث نُقلت 51 كيلوغراماً إلى السويد وثلاث كيلوغرامات أخرى تم بيعها في هولندا. كما أقر بجرائم أخرى تتعلق بتهريب المخدرات.
الجانب الديني في حياة أمير
وفي أثناء التحقيقات، كشفت الدردشات المحفوظة على هواتف أمير أنه كان مسلماً متديناً، إذ أظهر التزاماً بالصلاة والصوم خلال شهر رمضان. كما حاول إقناع شركائه وأصدقائه بالالتزام بالصيام، مما يشير إلى اهتمامه بالجوانب الدينية بالرغم من تورطه في نشاطات غير قانونية.
وقبل تورطه في عالم الجريمة وتهريب المخدرات، كان أمير شاباً رياضياً يمارس الملاكمة، إذ أظهرت صور تم العثور عليها على أحد الهواتف المصادرة، صورة له بجانب بطل الملاكمة البريطاني أنتوني جوشوا.
وبعد دخوله عالم الجريمة في عام 2020، ترك أمير الملاكمة وبدأ بتنظيم عمليات تهريب المخدرات بين السويد وإسبانيا ودبي.