icon
التغطية الحية

تصفية "عامر الحاسوب" في القامشلي: نهاية لعلاقة مشبوهة مع ضباط النظام وإيران

2024.09.17 | 13:03 دمشق

25
النظام السوري يقضي على أحد أعوانه بعد استنفاد دوره في تجارة المخدرات
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اغتيال عامر الحاسوب: قتل النظام السوري عامر الحاسوب، زعيم عصابة وتاجر مخدرات في القامشلي، بعد أن كان مدعومًا من ضباط النظام وإيران لسنوات.

  • دوره في تجارة المخدرات: الحاسوب كان يدير شبكة لتهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون بين مناطق سيطرة النظام وقسد.


قتلت قوات النظام السوري زعيم عصابة وتاجر مخدرات يدعى "عامر الحاسوب"، ونجله إثر مداهمة منزله ومواقع لأفراد عصابته في حي زنود بمدينة القامشلي، بعد أن دعمته لسنوات.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "عناصر من الأمن العسكري والجيش دهموا منزل الحاسوب ومنازل أفراد من عصابته، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار قُتل أثره عامر الحاسوب ونجله علي الملقب بعلوش".

وكان النظام قد اعتقل "باسل الحاسوب"، شقيق "عامر"، قبل عدة أيام إلى جانب أربعة من أفراد عصابته، فيما تمكن ثلاثة مطلوبين على الأقل من الفرار.

وقبل نحو ستة أشهر، قتل الحاسوب شقيقه "بيزه"، وهو أحد أفراد عصابته، بسبب خلاف مالي بينهما.

والحاسوب متهم بقتل الشاب "ريزان عادل الشرموخ"، والذي عُثر على جثته مرمية في نهر الجقجق بمدينة القامشلي بعد تعرضه لعدة طعنات مطلع العام الجاري.

وأشار المصدر إلى أن "الحاسوب مسؤول عن عمليات تهريب وتجارة المخدرات بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة النظام في مدينة القامشلي وريفها، إلى جانب عمليات سطو مسلح وخطف الأشخاص والسرقة وفرض الإتاوات على المواطنين".

دعمه ضباط النظام وإيران لسنوات

كشف مصدر مطلع من حي زنود لموقع تلفزيون سوريا أن "عامر الحاسوب حظي بدعم كبير خلال السنوات الثلاث الماضية من ضباط الأمن العسكري والمخابرات الجوية، إلى جانب الحجاج الإيرانيين المسؤولين عن ميليشيا كتائب البعث والدفاع الوطني في محافظة الحسكة".

وأشار المصدر إلى أن "الحاسوب كان يدير شبكة واسعة لتهريب وتجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون، ما كان يوفر أموالاً كبيرة يتم تقاسمها بين العصابة وضباط النظام ومسؤولي الميليشيات الإيرانية الذين كانوا يشرفون على عملية نقل المخدرات إلى المنطقة عبر مطار القامشلي".

وأوضح المصدر، الذي لم يكشف عن منصبه وهويته لدواع أمنية، أن "عشرات الدعاوى في محاكم النظام والإدارة الذاتية ومطالب شعبية حالت دون إلقاء القبض عليه، وبقي يمارس جرائمه بحق المواطنين وينشر المخدرات ويهربها في المنطقة من دون أي رادع".

وكان الحاسوب "يفرض الإتاوات على أصحاب المحال والتجار والمواطنين في زنود، وكذلك يشرف على عمليات بيع المسروقات التي غالباً ما كانت تحدث في مناطق سيطرة قسد ويتم تهريبها للحي لبيعها من قبل أفراد عصابته"، وفق ما أوضحه المصدر.

 

 

"قسد" طالبت النظام بتسليمه

وقال مصدر من محكمة "قسد" في القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "أكثر من 30 دعوة قضائية مرفوعة بحق "عامر الحاسوب" وأفراد من عصابته، وغالبيتها دعوات متعلقة بتجارة المخدرات والسرقة".

وأصدرت "قسد" أوامر قضائية باعتقال الحاسوب إلى جانب ستة أشخاص من أفراد عصابته، وطالبت النظام بتسليمه خلال العامين الماضيين، ولكن الأخير رفض التعاون مع قسد، بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن "قسد" ضغطت مؤخراً على النظام عبر روسيا ومسؤولي العلاقات والتنسيق مع النظام بهدف تسليم الحاسوب أو محاسبته من قبل النظام نفسه.

وأوضح المصدر أن "شيوخ ووجهاء عشائر عربية موالين للنظام وأعضاء في "مجلس الشعب" قدموا مؤخراً عدة شكاوى إلى القائد العسكري في محافظة الحسكة بحق عامر الحاسوب وتغاضي الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عن جرائمه ودعمها له، مهددين بإيصال القضية إلى القيادة في دمشق".

يُشار إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري و"قسد"، خاصةً في محافظة الحسكة، تشهد ارتفاعاً في معدل جرائم السرقة، وتفشي تجارة وتعاطي المخدرات في ظل انتشار السلاح والفلتان الأمني.