شهدت محافظة درعا منذ مطلع شهر نيسان الحالي أكثر من 15 عملية اغتيال، استهدف فيها مدنيين وقادة سابقين في فصائل المعارضة، وعناصر في قوات النظام.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن "محافظة درعا تعيش حالة من الفلتان الأمني منذ تسوية أيلول 2021، حيث ازدادت عمليات الاغتيال من قبل أطراف مختلفة بشكل ملحوظ".
وقُتل الأحد رئيس محكمتي استئناف الجنح والاستئناف المدني في مدينة الصنمين القاضي والمستشار (محمد أمين محمود أشريفة)، برصاص أطلقه مسلحون مجهولون في بلدة قيطة بريف درعا. وفق ما ذكرت وكالة إعلام النظام (سانا).
وأمس الإثنين قتل مدني وضابط وصف ضابط بقوات النظام في عمليات اغتيال نفذها مجهولون في ريف درعا. كما قتل قبل أيام قيادي في "حزب البعث" برصاص مسلحين مجهولين في ريف درعا الغربي.
محاولات الاغتيال
وقال "تجمع أحرار حوران" إن مجهولين استهدفوا (وسيم أبو حوبي) القيادي في "قوات العرين" الجناح العسكري لجمعية "البستان" المدعومة من إيران عبر زرع عبوة ناسفة داخل سيارته في مدينة درعا.
وتعرض القيادي محمد المسالمة الملقب بـ "هفو" لمحاولة اغتيال عبر زرع عبوة ناسفة من قبل مجهولين بجانب الطريق في حي البحار بدرعا البلد، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وينحدر المسالمة من حي درعا البلد وهو قيادي سابق في فصيل "جبهة ثوار سوريا"، ويُتهم من قبل النظام بانتمائه إلى تنظيم "الدولة".
القيادي السابق في فصيل "جيش اليرموك"، والذي يعمل حالياً ضمن المخابرات الجوية التابعة للنظام (محمد علي اللحام) تعرض أيضاً لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة في قرية أم ولد شرقي درعا، أسفرت عن إصابته مع عدد من مرافقيه بجروح أسعفوا على إثرها إلى المشفى.
وأصيب القيادي السابق في فصائل المعارضة والمنتسب إلى الأمن العسكري عقب عقد اتفاق التسوية، (أيسر الحريري) بجروح، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في حي القصور ضمن المربع الأمني في مدينة درعا.
عمليات الاغتيال في درعا
وبحسب "أحرار حوران" فإن عمليات الاغتيال في محافظة درعا تعود لطرفين، الأول ضد الوجود الإيراني في المنطقة، والطرف الآخر يتبع مباشرةً لإيران ويحاول في الفترة الأخيرة إشغال الإعلام والرأي العام عن نقل العديد من الميليشيات وخصوصاً حزب الله من مختلف مناطق سوريا إلى بلدة مهين في ريف حمص الشرقي على خلفية تسليم القوات الروسية مستودعات مهين للميليشيات الإيرانية.
ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في شهر تموز 2018، ما تزال المنطقة تشهد فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر كما تستهدف عناصر تابعين لـ "النظام".