سيطرت قوات هيئة تحرير الشام ليل أمس على معسكر الطلائع في كفرجنة قرب مدينة اعزاز، لتنسحب منه لاحقاً بعد استنفار للفيلقين الثاني والثالث التابعين للجيش الوطني السوري، وسط مخاوف من تصعيد محتمل في المنطقة له صلة بتحركات هيئة تحرير الشام.
وقال مراسل تلفزيون سوريا في اعزاز، أمس الجمعة، إن معسكر الطلائع في الأساس كان تحت سيطرة فرقة السلطان مراد التابعة للفيلق الثاني، إلا أنه وبعد أن عزل قائد الفيلق الثاني فهيم عيسى أحد القادة العسكريين المقرب من هيئة تحرير الشام، دخلت الأخيرة إلى المعسكر لمساندته، ثم انسحبت من المعسكر بعد وصول قوة للفيلق الثاني.
وأشار المراسل إلى أن وجود مخاوف من تصاعد التوتر بين الطرفين خصوصاً بعد رفع علم هيئة تحرير الشام فوق المعسكر.
هل تشتعل معركة مع "تحرير الشام"؟
ورغم كارثة الزلزال المدمر فإن هناك حديثا عن تحركات عسكرية لتحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تحركات عسكرية مماثلة تشير إلى اقتراب المعركة مع "الفيلق الثالث" وتفكيكه.
وسبق أن شهدت كفر جنة القريبة من اعزاز خلال الأيام الماضية تحركات عسكرية وحشوداً لتحرير الشام، وتحركات مماثلة من قبل "تجمع الشهباء" بريف حلب أيضاً.
ويضم تجمع الشهباء، الذي أعلن عن تشكيل نفسه وتبعيته لوزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة مطلع شباط الجاري، عدداً من الفصائل المنضوية في صفوف الجيش الوطني، على صلة بالجولاني، هي حركة "أحرار الشام-القاطع الشرقي" وحركة "نورالدين الزنكي" إضافة إلى "الفرقة 50-أحرار التوحيد" التابعة للفيلق الثالث.
في المقابل نفت وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة، أن يكون التجمع تابعاً للجيش الوطني، موضحة في بيان "فيما نؤكد عدم انتماء ما يسمى تجمع الشهباء إلى صفوف الجيش الوطني، نشدد على أننا مستمرون بأقصى طاقتنا في العمل والتنسيق التام مع جميع الوحدات والتشكيلات المنضوية تحت الفيالق الثلاثة من أجل زيادة كفاءة العناصر العسكريين والدفاع عن المناطق المحررة".