icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يكشف تفاصيل جديدة عن علاقة لونا الشبل بروسيا وساعاتها الأخيرة

2024.07.07 | 10:53 دمشق

2345
لونا الشبل
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا تفاصيل جديدة عن علاقة لونا الشبل بروسيا والساعات الأخيرة قبل مصرعها، وما رافقها من أحداث غامضة ألقت بظلالها على الساحة السورية.

وأفادت المصادر بأن لونا الشبل أسعفت في البداية إلى مستوصف في يعفور بدلاً من نقلها إلى مستشفى مجهز، رغم وجود مرافقيها وسائقها بوعيهم الكامل، والذين كان بإمكانهم نقلها إلى مكان أكثر تجهيزاً، قبل أن تنقل لاحقا إلى مستشفى الشامي في دمشق، مما أثار الشكوك حول دوافع هذا التصرف غير الاعتيادي.

ولدى وصولها إلى مستشفى الشامي، احتُجز مرافقوها وسائقها في جهة غير معلومة، تزامنًا مع وصول مجموعة مسلحة ملثمة منعت أي شخص من الدخول.

وفقاً لمصادر مطلعة، يشير وجود هذه المجموعة إلى ارتباطهم بالقصر الجمهوري، نظرًا لأن المستشفى يقع ضمن الطوق الرئاسي.

وفي السياق ذاته، تعرّض عمار ساعاتي، زوج لونا، لمعاملة مهينة عندما مُنع من دخول المستشفى، ورغم محاولاته للتواصل مع مكتب ماهر الأسد، صديقه المقرّب، لم يتلقَّ أي رد. بعد ساعتين من الانتظار والتوسلات، سُمح له أخيرًا بالتواصل مع الأطباء بعد انسحاب المسلحين.

وفي مساء اليوم نفسه، حضر أطباء من لبنان (بعد الساعة التاسعة ليلا) لترتيب نقل لونا إلى بيروت، لكن توجيهات مفاجئة أوقفت النقل بحجة أن حالتها الصحية لا تسمح بذلك.

يشار إلى أنّ عمار ساعاتي خلال سنوات بروزه ضمن الشخصيات الفاعلة في النظام، شكل حوله جماعة كبيرة من المناصرين بين طبقة رجال الأعمال في العاصمة دمشق خاصة.

حوالات وشراكات مشبوهة

أثارت هذه الأحداث الغامضة العديد من التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الإجراءات. تشير تقارير إلى توقيف شقيق المستشارة الخاصة للأسد، ملهم الشبل، وزوجته، قبل مؤتمر حزب البعث بأسبوع والذي عقد في 5 من أيار الماضي.
وجاء التوقيف بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في أوساط النظام. والمقصود هو التخابر مع إسرائيل والمساهمة بتسريب إحداثيات من اغتالتهم إسرائيل في سوريا. وبعد توقيف ملهم وزوجته تم استبعاد عمار الساعاتي ولونا من المؤتمر وتم التضييق عليهما.

وأضافت المصادر أن قصة التخابر كانت حجة جيدة لتلك الإجراءات، لكن كل المعطيات تشير إلى أن القضية شخصية، بمعنى أنها مرتبطة بعلاقة بشار الأسد بهذه المجموعة. ولا سيما أن هذه المجموعة غير متهمة من قبل الإيرانيين، ولا تستطيع المجموعة الوصول إلى هذه القضايا الأمنية الحساسة. وأن لب الأمر يتعلق بالاقتصاد، حيث تم قبل فترة قصيرة إبعاد أبو علي خضر الطاهر عن الدائرة، وسُحبت منه المعابر وحُولت إلى رئيف قوتلي.

وتوضح المصادر أن لونا وعمار تورطا في تحويل مبالغ مالية كبيرة إلى الخارج من خلال شراكات مشبوهة مع رجل الأعمال أبو علي خضر الطاهر، الذي أبعد مؤخرًا من الدائرة المقربة للأسد. وكانت هذه النشاطات الاقتصادية تجري من دون علم رئيس النظام السوري بشار الأسد.

كما كشف عن تسجيل لونا لأملاك في روسيا ودبي باسم زوجة شقيقها الموقوفين حالياً، وكانت صفقات بيع العقارات والأملاك بينها وبين أبو علي خضر تسجل بمبالغ أكبر من قيمة العقارات لإخراج الأموال خارج سوريا.

علاقات خاصة مع مسؤولين روس

كما أثارت لونا حفيظة الدائرة المقربة من النظام عندما فتحت علاقة خاصة مع مسؤولين روس منهم الناطق الرسمي باسم الكرملين وزوجته.
وتشير مصادر تلفزيون سوريا إلى أن ترتيبات سفر لونا الشبل مع زوجها عمار إلى روسيا كانت تتم بشكل منفصل عن باقي الوفد الرسمي التابع للنظام وبشكل فيه نوع من التعالي على باقي الرسميين، وخاصة مع وجود أبناء رئيس النظام في موسكو مع كثير من الضباط المقربين، وأصبحت تصرفاتها مع زوجها مثيرة لإزعاجهم خاصة مع طابعها المتعالي.

بعد مقتل يفغيني بريغوجين القائد السابق لمجموعة فاغنر، تدهورت العلاقات بين النظام وموسكو، وأصبح مسار العلاقة بين الطرفين مرتبطا بمزاجية الرسميين الممسكين بالملفات مع عدم اهتمام واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما زاد من حالة عدم اليقين لدى الأسد حيال استقرار علاقاته بموسكو. 

وفي هذا السياق، يُعتقد أن تصرفات لونا وعمار واستغلالهما للعلاقات الشخصية والمصالح الاقتصادية قد أثرت سلبا على العلاقات بين النظام السوري وروسيا.