icon
التغطية الحية

تراجع إنتاج الحمضيات في سوريا.. انخفاض بمقدار 153 ألف طن مقارنة بموسم 2023

2024.10.07 | 12:39 دمشق

الحمضيات
تجهيز صناديق الحمضيات لتسويقها في صالات السورية للتجارة في اللاذقية / 2022 (سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تراجع إنتاج الحمضيات في سوريا بمقدار 153 ألف طن مقارنة بموسم 2023.
  • بلغ إجمالي الإنتاج لهذا العام 688 ألف طن، مقارنة بـ 841 ألف طن في العام السابق.
  • البرتقال كان الأكثر إنتاجاً بـ 438 ألف طن، يليه اليوسفي، الليمون الحامض، والليمون الهندي.

شهد إنتاج الحمضيات في سوريا انخفاضاً ملحوظاً هذا العام، حيث تراجع بمقدار 153 ألف طن مقارنة بموسم 2023.

وفقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة، بلغ إجمالي الإنتاج لهذا الموسم 688 ألف طن، مسجلاً تراجعاً مقارنة بإنتاج الموسم السابق الذي وصل إلى 841 ألف طن، بحسب موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري.

وقال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، الدكتور حيدر شاهين، إن الإنتاج توزّع على أربع مجموعات رئيسية من الحمضيات، حيث احتلت مجموعة البرتقال المرتبة الأولى بإنتاج 438 ألف طن، يليها اليوسفي بإنتاج 118 ألف طن، ثم الليمون الحامض بإنتاج 95 ألف طن، والليمون الهندي بإنتاج 35 ألف طن.

تواصل محافظتا اللاذقية وطرطوس تصدرهما في زراعة الحمضيات، بينما تسهم محافظة حمص بنسبة ضئيلة تبلغ 1% فقط من الإنتاج الوطني. وتعتبر زراعة الحمضيات مصدر دخل رئيسي لأهالي هذه المناطق، إذ يعتمد العديد منهم على بيع المحصول في معيشتهم، بحسب شاهين.

الأسعار في الأسواق

من ناحية الأسعار، ارتفعت كلفة الحمضيات في الأسواق السورية بشكل واضح. فقد سجل سعر كيلو البرتقال في سوق الهال بدمشق 6000 ليرة، بينما يباع في الأسواق المحلية بـ 8000 ليرة، مع تحقيق نسبة أرباح تبلغ 20%. أما الليمون الحامض فيباع في سوق الهال بـ 4500 ليرة، ويصل سعره في الأسواق إلى 6000 ليرة سورية.

وفقاً لـ"شاهين"، فإن الإنتاج تراجع متأثراً بالظروف الجوية السلبية، بما في ذلك موجات الحر وانخفاض الرطوبة خلال فترة الإزهار، فضلاً عن ظاهرة "المعاومة" التي أثرت على بعض الأصناف.

الزراعة في عهد النظام السوري

يُعتبر القطاع الزراعي في سوريا أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، إذ يوفر فرص عمل لشريحة كبيرة من السكان، خاصة في المناطق الريفية. ويعتمد الإنتاج الزراعي في سوريا على الزراعة المروية والبعلية، ويشمل محاصيل رئيسة مثل القمح والشعير والقطن. لكنه تعرض لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك نقص الموارد وتراجع الإنتاج.

لم يحرك النظام السوري ساكناً تجاه الأزمات المتتالية التي أضرت بالقطاع الزراعي، بل كانت سياساته القمعية سبباً في تفاقم المشكلات الاقتصادية. وتغيب الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة النظام، وسط غلاء المحروقات وعدم توفرها، مما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى حلول بدائية مثل استخدام الحمير والبغال للتنقل وحراثة الأرض.