icon
التغطية الحية

موسم الحمضيات يبدأ خاسراً في اللاذقية.. الأسعار تهوي وكلفة الإنتاج تفوق الأرباح

2024.09.09 | 13:08 دمشق

موسم الحمضيات يبدأ خاسراً في اللاذقية.. الأسعار تهوي وكلفة الإنتاج تفوق الأرباح
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • موسم الحمضيات بدأ في اللاذقية بأسعار منخفضة وكلفة إنتاج مرتفعة تفوق الأرباح.
  • سعر الكيلو الواحد من "الماير" يتراوح بين 1500 و2000 ليرة، بينما كلفة الإنتاج تصل إلى 3000 ليرة.
  • اللاذقية تتوقع إنتاج 540 ألف طن من الحمضيات هذا العام.
  • المزارعون يواجهون تحديات بسبب الفائض الكبير من الإنتاج الذي لا يجد تصريفاً في الأسواق الخارجية.
  • الجهود الحكومية لتسويق الفائض محدودة، حيث تم تسويق 5000 طن فقط من قبل "الشركة السورية للتجارة".

بدأت باكورة محصول الحمضيات لهذا الموسم بالوصول إلى الأسواق في مدينة اللاذقية، وسط أسعار منخفضة وكلفة إنتاج مرتفعة تفوق أرباح المزارعين. 

وبدأ طرح إنتاج الحمضيات هذا العام بمحصول "الماير" أو ما يعرف محلياً بـ"الحامض"، والذي يُباع الكيلو الواحد منه في سوق الهال بين 1500 و2000 ليرة سورية، وفقاً لما ذكره موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري. 

ويواجه المزارعون تحديات مستمرة بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج التي تتراوح بين 2500 و3000 ليرة للكيلو الواحد، ما يضعهم أمام سيناريو خسارة متكرر كل عام. 

وتبرز اللاذقية كأكبر محافظة سورية منتجة للحمضيات بحصيلة متوقعة تقارب 540 ألف طن لهذا العام، وفقاً لتقديرات "وزارة الزراعة" في حكومة النظام.

الأسعار لا تغطي كلفة الإنتاج

رغم الإنتاج الوفير، يلاحظ رئيس "اتحاد فلاحي اللاذقية" أديب محفوض تبايناً في الأسعار لا يتناسب مع ارتفاع الكلفة، مشيراً إلى أن كلفة الإنتاج شهدت ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي. 

وأكد محفوض أن "الأسعار الحالية لا تغطي حتى الكلفة الأساسية مثل أجور النقل والعمال والمستلزمات الزراعية".

وأوضح أن سعر صندوق البلاستيك سعة 7 كيلو يصل إلى 5000 ليرة، في حين يتراوح سعر كيس السماد بين 500 و700 ألف ليرة، فضلاً عن ارتفاع أجور النقل والعمال والأدوية، مؤكداً أن المزارع هو الحلقة الأضعف في عملية الإنتاج الزراعي.

تحديات تواجه موسم الحمضيات في اللاذقية

أشار محفوض إلى أن المزارعين يواجهون تحديات إضافية بسبب الكميات الفائضة التي لا تجد طريقها إلى الأسواق الخارجية، ما يؤدي إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار بشكل غير عادل. 

وتشير الإحصائيات إلى أن السوق المحلية تستوعب نحو 300 ألف طن فقط، تاركةً البقية (نحو 250 ألف طن) دون تصريف يُذكر. 

وأقر محفوض بأن "الجهود الحكومية لتسويق الفائض كانت محدودة، مما يضيف ضغوطاً إضافية على المزارعين الذين يعتمدون على هذه الزراعة كمصدر رئيسي للعيش". 

وأضاف: "الشركة السورية للتجارة وعدت خلال العام الحالي بتسويق جزء من إنتاج المحصول في اللاذقية، لكن الكميات التي تم تسويقها كانت خجولة جداً ولا تتجاوز 5000 طن". 

ويعمل نحو 57 ألف عائلة في قطاع الحمضيات على مساحة 43 ألف هكتار، مما يعكس أهمية هذا القطاع للعديد من الأسر في الساحل السوري.