بثت "هيئة تحرير الشام" تسجيلات مصورة من عملية "خلف خطوط العدو في قمة النبي يونس" شمالي اللاذقية التي نفذتها كتائب "العصائب الحمراء" (قوات النخبة في الهيئة)، في السادس من آب الجاري، والتي أسفرت عن مقتل العديد من ضباط وعناصر قوات النظام السوري، وتدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية.
وتعد هذه العملية الثانية لهيئة تحرير الشام خلف الخطوط في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكنت مجموعة من "العصائب الحمراء"، مطلع آذار الفائت، من تدمير نقطة مدفعية استراتيجية تقع غربي بلدة ربيعة، وعلى عمق 5 كم من خطوط النار، في حين كانت هذه العملية على عمق 8 كم.
وتكمن أهمية موقع قوات النظام المستهدف من كونه مقر قيادة مشترك للفيلق الرابع، ويحوي غرفتي عمليات للفرقة الثانية التي تدير محور جبل التركمان، والفرقة السادسة التي تدير محور جبل الأكراد، بحسب أسامة الحلبي، قائد عسكري في "العصائب الحمراء".
كما يحوي الموقع معدات تقنية عسكرية كأجهزة بث الإشارة اللاسلكية لجميع جبهات قوات النظام السوري، بالإضافة إلى أجهزة تشويش وتنصت على مكالمات مقاتلي هيئة تحرير الشام، فضلاً عن وجود عربات لنقل طائرات الاستطلاع وتوجيهها، وفقاً للحلبي.
نفذتها "قوات النخبة" التي تسمى "العصائب الحمراء"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 15, 2023
"تحرير الشام" تنشر مشاهد حديثة لـ"العملية النوعية" بريف اللاذقية وتكشف حجم خسائر قوات النظام#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/D4W7m0RoQi
ما نتائج العملية؟
وأظهر الفيديو الذي بثته هيئة تحرير الشام لحظة انفجار العبوات الناسفة في مواقع على قمة النبي يونس، وحالة الهلع الكبيرة في صفوف قوات النظام السوري.
وعقب تنفيذ الهجوم، تخفى عناصر "العصائب الحمراء" بين الأشجار والتلال، لمواجهة المؤازرات القادمة إلى المنطقة، فاشتبكوا معهم وقتلوا وأصابوا عدداً من العناصر.
ونتج عن العملية، بحسب الهيئة، تدمير منظومة حرب إلكترونية Leer-3""، ومحطات تجسس وتشويش اتصالات R-330Zh Zhitel""، بالإضافة إلى أبراج اتصالات فضائية ورادارات استطلاعية مخصصة للأفراد والعربات، وعطب عدد من الشاحنات والعربات.
أما بالنسبة للخسائر البشرية، فقد أسفرت العملية عن قتل أكثر من 20 ضابطاً وعنصراً، وفقاً للهيئة.
القمة النبي يونس
وترتفع قمة النبي يونس 1500 متر عن سطح البحر، وتشرف على مناطق واسعة من محافظات إدلب وحماة واللاذقية.
وفشل الثوار في السيطرة عليها عام 2014، حيث دافع عنها النظام لأنها تطل على معظم مدن وقرى الساحل ولا سيما القرداحة وجبلة.