أعلنت "هيئة تحرير الشام" تبنّيها عملية استهداف قوات النظام السوري في قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، أمس الأحد، والتي أسفرت عن مقتل العديد من ضباط وعناصر جيش النظام.
وبثّت شبكة "أمجاد" الإعلامية التابعة للهيئة يوم الإثنين، تسجيلاً مصوراً ألقى فيه القيادي "أبو الزبير الشامي" بياناً قال فيه إن "وحدةً من كتائب العصائب الحمراء التابعة لــ تحرير الشام نفّذت عملية نوعية "في عمق مناطق العدو بقمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي".
وتعد هذه العملية الثانية لهيئة تحرير الشام خلف الخطوط في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكنت مجموعة من "العصائب الحمراء" (قوات النخبة في الهيئة) مطلع آذار الفائت من تدمير نقطة مدفعية استراتيجية تقع غربي بلدة ربيعة، وعلى عمق 5 كم من خطوط النار، في حين كانت عملية أمس على عمق 8 كم.
وأضاف "الشامي" أن العملية "استهدفت غرفة العمليات العسكرية والأمنية الخاصة بالفيلق الرابع، ومقر الفرقتين الثانية والسادسة، المسؤولة عن توجيه محاور الساحل وسهل الغاب وصولاً لجبل شحشبو".
وأوضح البيان أن الاستهداف جاء رداً على المجزرة التي وقعت في محيط مدينة إدلب نتيجة الغارة الروسية يوم السبت الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 3 مدنيين هم رجل وزوجته وطفلاهما، وإصابة 6 آخرين، بينهم امرأة.
أكثر من 20 قتيلاً من قوات النظام
ووفق البيان الذي ألقاه "الشامي" من موقع المجزرة المذكورة، فقد نتج عن تلك العملية المباغتة "مقتل أكثر من 20 مسؤولاً عن إدارة وتوجيه المحاور المذكورة، بينهم ضباط برتب عالية"، ونسف غرف عمليات الفيلق الرابع والفرقة الثانية والسادسة، بالإضافة إلى تدمير كل أجهزة الاتصال والتجسس وإدارة الطيران المسير وغيرها من المعدات..
وعرض مقطع "أمجاد" صوراً لموقع العملية في قمة النبي يونس، والتي ظهر في بعضها العلم الروسي مرفوعاً عند بعض النقاط المستهدفة.
ويمكن مشاهدة العلم الروسي في القطعة العسكرية التي نفذت هيئة تحرير الشام العملية فيها.
وترتفع قمة النبي يونس 1500 متر عن سطح البحر، وتشرف على مناطق واسعة من محافظات إدلب وحماة واللاذقية.
وفشل الثوار في السيطرة عليها عام 2014، حيث دافع عنها النظام لأنها تطل على معظم مدن وقرى الساحل ولا سيما القرادحة وجبلة.
موالون ينعون قتلى من قوات النظام
وأمس الأحد، نعت مصادر موالية مقتل ضابطين وعنصرين لقوا مصرعهم في هجوم مباغت لفصائل المعارضة على قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي.
وأوضحت المصادر أن القتلى هم: العقيد محمد كامل فاضل من قرية البستان التابعة لمدينة مصياف في ريف حماة الغربي، والنقيب محمد سلمان أسعد من قرية بيت ياشوط التابعة لمدينة جبلة بمحافظة اللاذقية. بالإضافة إلى المجنّد خالد الحاج محمد من ناحية معردس بريف حماة، ومحمد غالب الأخرس من دمشق.