كشف مصدران مسؤولان في حكومة النظام السوري، عن تأخر دخول البرادات المحملة بالخضراوات والفواكه إلى الأردن، ما يؤدي إلى تلف جزء كبير من تلك المواد وانخفاض كبير في حجم صادراتها.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن عضو لجنة تصدير الخضراوات والفواكه في سوق الهال المركزي بدمشق، محمد العقاد، أن البرادات تظل عالقة على الحدود الأردنية لمدة تصل إلى 10 أيام، ما يؤدي إلى ضرر وتلف البضائع.
وقال العقاد إن كلفة دخولها تزيد بشكل كبير إذا أراد المصدرون تسريع الإجراءات، حيث تصل الكلفة الإضافية لدخول البراد "مستعجلاً" إلى 25 مليون ليرة سورية.
وطالب الجهات الرقابية بضرورة التدخل لحل هذه المشكلة، مشيراً إلى أن الخسائر التي يتكبدها المصدرون بسبب التأخير تقدر بمبالغ كبيرة. وفي ضوء تلك العراقيل، تراجع عدد البرادات المصدرة من 150 إلى 25 براداً، وتوجه معظمها حالياً نحو السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين، مع التركيز على تصدير الفواكه والبندورة فقط.
التأخر بسبب التفتيش
من جهته، أكد مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، ثائر فياض، وجود تأخير في مرور البضائع السورية عبر الأردن، وذكر أن هذا يشمل مئات السيارات المصطفّة عند المعبر الحدودي بصرف النظر عن مصدرها، خاصة خلال الموسم الحالي.
ولفت فياض في حديث للصحيفة ذاتها، إلى أن القائمين على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، أكدوا أنه لا يمكن دخول أكثر من 70 براداً إلى الساحة، لذا يتم التأخر في دخول بقية السيارات من جراء عمليات التفتيش وما إلى ذلك.
وأعلن فياض عن اجتماع مرتقب مع الجانب الأردني بحضور المصدرين والجمارك من البلدين لإيجاد حلول تسمح بتنظيم أفضل لحركة التصدير وربما تمديد ساعات العمل في الأمانات الجمركية.
وكان النظام السوري والسلطات الأردنية أعادا افتتاح معبر نصيب الحدودي بين البلدين في العام 2021 بعد توقفه لسنوات بسبب كورونا، وبسبب الحرب التي شنها النظام على السوريين.
وفرضت السلطات الأردنية على الشاحنات والسيارات القادمة من سوريا تدابير صارمة وعمليات تفتيش دقيقة، بسبب ارتفاع وتيرة عمليات تهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام إلى أراضي المملكة.