بلغت مدة تأخر رسائل البنزين المدعوم على البطاقة الإلكترونية للسيارات الخاصة في مناطق سيطرة النظام 30 يوماً، في حين وصل التأخير في رسائل البنزين المباشر غير المدعوم إلى قرابة 40 يوماً، مع توقعات بارتفاعها إلى أكثر من 50 يوماً، بسبب تفاقم أزمة المحروقات المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف.
وأشار العديد من أصحاب السيارات إلى أن النظام خفّض كمية البنزين على المواطنين بطريقة غير مباشرة ولا معلنة، وأبدوا استياءهم من هذا التأخير، الذي وصفوه بالأطول منذ البدء بتطبيق نظام البطاقة الإلكترونية على السيارات، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، اليوم الثلاثاء.
واشتكى بعض سائقي السيارات العامة من عدم كفاية كمية البنزين التي يحصلون عليها عن طريق النظام، ما يدفعهم إلى الشراء من السوق السوداء بأسعار تتراوح بين 12 و 15 ألف ليرة سورية للتر داخل دمشق.
وأشار بعضهم إلى أن سعر اللتر في السوق السوداء ينخفض إلى 7 آلاف في المناطق الحدودية مع لبنان، في حين يتوافر البنزين أوكتان 95 بسعر 220 ألف ليرة للبيدون في منطقة السومرية.
ما الذي يحدث في مناطق سيطرة النظام؟
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وكان النظام السوري قد أقرّ بعطلة رسمية في مناطق سيطرته بسبب استفحال أزمة المحروقات، وعجزه عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.
وانعكست هذه الأزمات على الأسعار التي أخذت في الارتفاع بشكل متسارع، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوى في تاريخها، فضلاً عن انتشار شائعات تتحدث عن إفلاس المصرف المركزي، سارع النظام إلى نفيها.