شنّ عضو "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري ناصر الناصر، هجوماً غير مسبوق على حكومة النظام، متهماً إياها بالوقوف وراء الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها الأهالي.
ونشر الناصر تسجيلاً صوتياً لمداخلته أمام رئيس المجلس حمودة صباغ، يقول فيه "شو مطلوب من الشعب نرفع العشرة؟ رفعناها".
واعترض صباغ على مداخلة الناصر بالقول، "أنت في مؤسسة مجلس الشعب مو مطلوب حدا يرفع شي.. إذا سمحت أنت بتمثل حالك"، لكن الصباغ أصر، "لا رفعنا العشرة وأنا منتخب من الشعب"، على حد تعبيره.
وأضاف الناصر مهاجماً الحكومة، "هجرتنا وعملتلنا جلطات وجننت الأهالي.. ليش محاصرتنا هالحكومة ضمن أراضينا؟"، وأشار الناصر إلى هجرة الشباب وتعطل الفعاليات الصناعية والزراعية والمهنية بسبب أزمة المحروقات، متسائلاً "وين النفط؟".
وفي ختام مداخلته التي استمر صباغ بمقاطعتها قال الناصر، "ما عم نقدر نعمل شي مع هالحكومة.. نحن بحاجة حكومة إنقاذ، حكومة تصريف أعمال، حكومة عسكرية".
ما الذي يحدث في مناطق سيطرة النظام؟
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كافة، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وكان النظام السوري قد أقرّ بعطلة رسمية في مناطق سيطرته بسبب استفحال أزمة المحروقات، وعجزه عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.
وانعكست هذه الأزمات على الأسعار التي أخذت في الارتفاع بشكل متسارع، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية لأدنى مستوى في تاريخها، فضلاً عن انتشار شائعات تتحدث عن إفلاس المصرف المركزي، سارع النظام إلى نفيها.