icon
التغطية الحية

بين الحصار والمخاطر الأمنية.. سكان الركبان مجبرون على العودة إلى مناطق النظام

2024.11.16 | 15:55 دمشق

مخيم الركبان
مظاهرة في مخيم الركبان للمطالبة بفك الحصار، أرشيف ـ تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- يعاني مخيم الركبان من حصار خانق فرضته قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 8 آلاف نازح، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
- غادر 13 شخصاً المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري رغم المخاطر الأمنية، في ظل نقص المواد الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
- ناشدت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة لتقديم مساعدات عاجلة للنازحين المحاصرين، مشيرة إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.

غادرت مجموعة جديدة من النازحين مخيم الركبان، الواقع في منطقة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، الذي يفرض حصاراً خانقاً على المخيم، يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

وأفادت شبكة "البادية 24" الإخبارية المحلية، اليوم السبت، بأن 13 شخصاً غادروا مخيم الركبان وتوجهوا إلى مناطق سيطرة النظام السوري، رغم المخاطر الأمنية المحتملة التي قد تواجههم.

وأضافت الشبكة أن المخيم يعاني من ظروف إنسانية متردية، في ظل فقدان معظم المواد الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما يؤثر على معظم المواد الغذائية المتوفرة.

"العفو الدولية" تناشد

سبق أن طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأميركية بتقديم مساعدات إنسانية "بشكل عاجل" لآلاف النازحين المحاصرين من قبل قوات النظام السوري والعالقين في مخيم الركبان بمنطقة التنف قرب الحدود السورية-الأردنية.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن ما لا يقل عن 8 آلاف نازح سوري يعيشون في المخيم، الذي يقع ضمن نطاق سيطرة الولايات المتحدة، وهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية الكافية، خاصة مع تدهور الوضع الإنساني بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.

إطباق الحصار على مخيم الركبان

أحكمت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حصارها على أكثر من 8 آلاف شخص يعيشون في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، عند المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، في إطار جهود النظام وروسيا وإيران للتضييق على السكان، ودفعهم لتسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق نفوذ النظام. وقد زاد ذلك من تفاقم الأزمة الإنسانية في المخيم، الذي يقع ضمن حدود انتشار "جيش سوريا الحرة" المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وكان عدد سكان المخيم يُقدر بنحو 45 ألف نازح في عام 2018، لكن هذا العدد تقلص بشكل كبير خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف، وفقاً لإحصائيات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.

ولا يجد السكان خياراً أمامهم سوى الاتجاه نحو مناطق سيطرة النظام السوري، رغم المخاطر التي قد تلحق بهم، إذ تعرض العديد من المغادرين إلى الاعتقال على يد قوات النظام.