icon
التغطية الحية

دمّرت آلياتهم.. قوات النظام تستهدف مدنيين حاولوا كسر الحصار على مخيم الركبان

2024.10.28 | 03:34 دمشق

آخر تحديث: 28.10.2024 | 12:35 دمشق

3
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدر "جيش سوريا الحرة" العامل في منطقة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، بياناً أكد فيه فشل محاولة عدد من المدنيين لإدخال الأدوية والأغذية إلى مخيم الركبان، حيث قوبلت محاولاتهم بإطلاق نار مباشر من قبل قوات النظام السوري التي تحاصر المخيم، مما أسفر عن إصابة عدد منهم.

وأشار البيان إلى أن المحاولة كانت تهدف إلى تزويد الأطفال داخل المخيم بأدوية ضرورية وحليب الأطفال، في ظل الحصار الذي يفاقم من الوضع الإنساني ويجعل الوصول إلى الرعاية الأساسية شبه مستحيل.

كما أفاد البيان بأن الهجوم أدى إلى تدمير المركبات التي كان المدنيون يستخدمونها، إضافة إلى وقوع انفجارات لعدة ألغام كانت مزروعة في المنطقة.

وأكد "جيش سوريا الحرة" أن هذه الممارسات تفاقم من معاناة المدنيين، وتزيد من سوء الوضع في المخيم.

إطباق الحصار على مخيم الركبان

أطبقت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حصارها على أكثر من 8 آلاف شخص يعيشون في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، في سياق جهود النظام وروسيا وإيران للتضييق على السكان هناك، وإجبارهم على تسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق نفوذ النظام، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المخيم، الواقع ضمن حدود انتشار "جيش سوريا الحرة" المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال رئيس المجلس المدني في مخيم الركبان، بسام عبد الله السليمان، إنّ عدد سكان المخيم يتجاوز ألفي عائلة (8000 نسمة)، مضيفاً أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية شددت الحصار على المخيم منذ أشهر.

وأضاف السليمان في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن "الحالة الإنسانية كارثية في المخيم، إذ تم إعلان مخيم الركبان منطقة منكوبة، خاصة أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

ويقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55 كيلو، التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف نازح، وفق إحصائيات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.

وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.