icon
التغطية الحية

وفاة رضيع في مخيم الركبان جنوبي سوريا بسبب نقص الرعاية الطبية

2024.10.19 | 14:42 دمشق

22
صورة أرشيفية - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توفي طفل رضيع، أمس الجمعة، في مخيم الركبان بمنطقة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، نتيجة لنقص الرعاية الطبية.

وأوضح رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، ماهر العلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الرضيع، الذي لم يُكمل شهره الثالث، عانى من ارتفاع في درجة الحرارة، ولم يتمكن المختصون من تخفيضها.

وأشار القاطن في المخيم، محمود الشهاب، إلى أن الرضيع ينحدر من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وكان يعاني من ضعف ملحوظ في النمو بسبب نقص الحليب.

ولفت إلى أن الرضاعة الطبيعية لم تكن كافية بسبب سوء تغذية الأم، مما أسهم في وفاته.

وأكد الشهاب أن المخيم يعاني من نقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية، مشيراً إلى أن تشديد الحصار على المخيم منذ 3 أشهر أدى إلى تفاقم الأزمة، واصفاً المخيم بأنه "مخيم الموت" في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها السكان.

"العفو الدولية" تناشد

وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأميركية بتقديم المساعدات الإنسانية "بشكل عاجل" لآلاف النازحين المحاصرين من قبل قوات النظام السوري، والعالقين في مخيم الركبان بمنطقة التنف قرب الحدود السورية - الأردنية.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن ما لا يقل عن 8 آلاف نازح سوري عالقون في المخيم، الذي يقع ضمن نطاق سيطرة الولايات المتحدة، ويفتقرون إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية الكافية واللازمة، خاصة مع تدهور الوضع الإنساني في الأشهر الأخيرة.

إطباق الحصار على مخيم الركبان

أطبقت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حصارها على أكثر من 8 آلاف شخص يعيشون في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، في سياق جهود النظام وروسيا وإيران للتضييق على السكان هناك، وإجبارهم على تسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق نفوذ النظام، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المخيم، الواقع ضمن حدود انتشار "جيش سوريا الحرة" المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال رئيس المجلس المدني في مخيم الركبان، بسام عبد الله السليمان، إنّ عدد سكان المخيم يتجاوز ألفي عائلة (8000 نسمة)، مضيفاً أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية شددت الحصار على المخيم منذ أشهر.

وأضاف السليمان في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن "الحالة الإنسانية كارثية في المخيم، إذ تم إعلان مخيم الركبان منطقة منكوبة، خاصة أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

ويقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55 كيلو، التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف نازح، وفق إحصائيات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.

وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.