قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إن الصراع العسكري في سوريا ما يزال نشطاً وسط "جمود استراتيجي" في العملية السياسية.
وأضاف، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول سوريا اليوم الثلاثاء، أن العملية السياسية "للأسف لم تحقق النتائج المرجوة للشعب السوري".
وذكر بيدرسون بعض "الأمثلة" عن الصراعات العسكرية الدائرة في سوريا، إذ تطرق إلى الاقتتال الأخير بين الفصائل العسكرية في منطقة غصن الزيتون، كما اعتبر أن تنظيم "الدولة" لا يزال يشكل تهديداً خطيراً "فقد تم مؤخراً اكتشاف أحد أكبر مخابئ األسلحة منذ سقوط ما يسمى بدولة الخلافة في شمال شرق سوريا، مما يؤكد استمرار قدرة هذه الجماعة على شن هجمات".
غير بيدرسون يقدم إحاطته الدورية حول #سوريا إلى مجلس الأمن ..فما الجديد فيها؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 26, 2022
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/cotl2kPMBl
النظام السوري يقصف إدلب وحلب
كذلك أكّد أن النظام السوري مستمر في قصف المناطق الخارجة عن سيطرته، إذ قال إن مناطق في إدلب وقرب إعزاز شمالي حلب تعرّضت لـ "ضربات جوية موالية للحكومة (..) وهي مناطق لم ترد تقارير حول وقوع ضربات فيها لفترة طويلة".
وأشار إلى "استمرار العنف في الشمال الشرقي، مع ورود أنباء متكررة عن هجمات بطائرة مسيرة عن بعد وقصف متبادل ومواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة وتركيا وجماعات المعارضة من جهة أخرى"، في حين "ما زال الجنوب الغربي يشهد سلسلة من الحوادث الأمنية كل شهر، بما في ذلك الكمائن والاغتيالات وهجمات بالعبوات الناسفة".
كذلك سلّط بيدرسون الضوء على ما وصفها بـ "التحديات الاقتصادية" في سوريا، معرباً عن قلقه "بشأن المعاناة الإنسانية و نقص سبل العيش في سوريا. فقد فقدت الليرة السورية قدراً هائلاً من قيمتها في الأسابيع الأخيرة، والتي شهدت بالتوازي ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والوقود وصلت إلى أعلى معدلات لها".
استمرار الاعتقالات التسعفية في سوريا
وبيّن أن "الاعتقالات التعسفية لا تزال مستمرة في جميع أرجاء البلاد"، من دون إلقاء المسؤولية على جهة معينة، مضيفاً: "بعد مرور ستة أشهر على صدور مرسوم العفو الرئاسي، لا توجد معلومات جديدة في هذا الشأن. فعلى الرغم من تواصلنا المستمر، لم نحصل على معلومات رسمية ولم يتم السماح بمراقبة مستقلة".
وختم غير بيدرسون إحاطته بالتأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق "السلام المستدام، لكن للأسف لا زلنا حتى الآن بعيدين عن هذا الهدف، وهناك تحديات دبلوماسية وحقائق صعبة على الأرض تجعل التقدم نحو حل شامل أمراً صعباً".