أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، العزم على تحقيق وقف إطلاق نار كامل في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في دمشق، الإثنين، عقب لقائه وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد واصفاً الأوضاع الاقتصادية في سوريا بـ"السيئة جدا"، وأنّ نحو 15 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنّ المسار السياسي لم يحقق السلام للشعب السوري، وأن الأمم المتحدة ستعمل على تأمين المساعدات الإنسانية للنازحين في مناطق النظام وخارجه.
وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 بخصوص سوريا "لم يحقق النتيجة".
وقال: "الخبر الجيد هو أنّ كلَّ الأطراف تقول إنها مرتبطة بالقرار"، الذي تم تبنيه بالإجماع في ديسمبر/ كانون الأول 2015، والذي صدق على خريطة طريق للسلام في سوريا.
ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
وفي وقت مبكر من اليوم الإثنين، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن "وزير الخارجية" في حكومة النظام السوري فيصل المقداد في دمشق، لبحث استئناف اللجنة الدستورية.
تأجيل اجتماعات اللجنة الدستورية
وكان بيدرسن أعلن، منتصف تموز الماضي، أنه لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية "بقيادة وملكية سورية"، وذلك بعد أن أبلغه وفد النظام السوري بأنه "سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي"، دون أن يذكر هذه الطلبات.
وفي بيان له، شدد المبعوث الأممي على "أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم، وبالتشجيع على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا"، مؤكداً على أنه سيواصل التشاور مع جميع الأطراف ذات الصلة وسيقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب.