قتل ضابطان روسيان رفيعان برتبة كولونيل خلال الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، بينهما أفضل قائد لقوات المظليين في روسيا.
فقد كان العقيد أول ألكساندر دوسياغايف (34 عاماً)، قائداً لكتيبة الهجوم الجوي ضمن الفوج المظلي 104، إذ وردت أنباء عن وصول قوات الفوج إلى بوتشا، التي شهدت جرائم اغتصاب وتعذيب نفذتها قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بدايات هذه الحرب.
وتتميز كتيبة هذا القائد المتمركزة في "بسكوف" بأنها الأفضل في روسيا من حيث التدريب القتالي والانضباط العسكري، إذ خلال المهرجان العسكري للجيش الروسي، عام 2021، منحت لجنة التحكيم هذا القائد لقبَ الفائز عن فئة أجنحة المشاة، وهذا ما دفعه للقول: "شعرت بفخر غامر بعدما وصل جنودي وضباطي إلى هذه النتيجة التي سعوا من أجلها طويلاً"، "إلا أن ذلك لم يسعفه عند لقائه بالمحاربين الأوكرانيين"، حسبما ورد في بيان أصدرته القوات المسلحة في العاصمة الأوكرانية كييف.
وكانت قناة "ميديازونا" الروسية قد أكّدت خبر مقتل ضابط رفيع آخر في مطلع هذه الحرب، بالرغم من أن ذلك الخبر لم يُعلن عنه وقتئذ، وهو الكولونيل فلاديمير إيفانوف الذي وصفه الإعلام الأوكراني بأنه "صاحب مهمة دعائية" لأنه خدم في قسم المعلومات والاتصالات التابع للجيش الروسي، واليوم تم تأكيد وفاته خلال شهر آذار الفائت.
حصيلة القتلى من الضباط الروس
أحد أصدقاء الكولونيل فلاديمير إيفانوف، واسمه يفغيني بودوبني رفع صورة صديقه الكولونيل الراحل في مسيرة من أجل "الفوج الخالد"، خرجت في التاسع من أيار الجاري، لتخليد ذكرى قتلى الروس في عملياتهم العسكرية ضمن نزاعات عديدة، من دون أن يعرف إن كان هذا الشاب قد قتل في أوكرانيا أم لا.
يذكر أن "دوسياغايف" و"إيفانوف" أصبحا الضابطين رقم 47 و48 بين صفوف كبار الضباط الذين تبيّن أنهم قتلوا في الحرب الروسية الأوكرانية، كما يعتقد أن هنالك عشرة قتلى بين صفوف الجنرالات الروس، ويرجح أن حصيلة القتلى الحقيقية أعلى بكثير، لأن المسؤولين الروس لا يكشفون عن تفاصيل تتصل بمن قتلوا في المعارك الدائرة بأوكرانيا.
بوتين ووضعه الصحي
تزامنت تلك الأخبار مع تكهنات حول صحة فلاديمير بوتين، بعدما زعمت مصادر تابعة للاستخبارات البريطانية بأنه فارق الحياة منذ مدة قصيرة، وبأن بديلاً عنه هو الذي ظهر خلال الفترة الأخيرة، لأنّ عملاء الكرملين يودّون إخفاء خبر وفاته في محاولة منهم للتمسك بالسلطة.
كذلك انتشرت شائعات حول الوضع الصحي المتدهور لتاجر الحرب الروسي هذا، بعدما خرج بوجه منتفخ ما دفع مراقبين للتكهن بأن هذا الرجل البالغ من العمر 69 عاماً مصاب بسرطان الدم.
وقد ذكر كبار المسؤولين في جهاز الاستخبارات البريطاني أن الرئيس الروسي أصيب بمرض خطير مؤخراً، إلا أنهم يرجحون بأنه جرى التكتم على خبر وفاته.
يشار إلى أنّ السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أعلن اليوم، أن فلاديمير بوتين لن يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية إلا في حال "تعرض وجود الدولة الروسية للخطر"، إذ من خلال مقابلته الحصرية عبر محطة "بي بي سي" قال: "لا أعتقد بأن الأسلحة النووية التكتيكية ستستخدم في النزاع مع أوكرانيا".
وعندما سئل بشكل مباشر عن استعداد بوتين لشن هجوم نووي على بريطانيا، ردّ السفير الروسي: "كلا، لا أعتقد ذلك".
المصدر: ميرور