البث المباشر
ملخص:
- الهزات الأرضية المتكررة في السلمية تسببت بأضرار لـ475 منزلاً، تحتاج 37 منها لإخلاء تام.
- محافظة حماة شكلت لجنة سلامة عامة لتقييم الأضرار وتوفير أجهزة قياس مقاومة خرسانية من الصين.
- رئيسة مجلس مدينة السلمية أفادت بأن 38% من المنازل تحتاج ترميم بسيط و53% تدعيم عاجل.
- الهزات تسببت بإصابات وتوترات نفسية، وأثارت مخاوف من زلزال جديد، مما دفع بعض الأسر إلى الإقامة في خيام.
تسببت الهزات الأرضية المتكررة في مدينة السلمية وريفها بأضرار كبيرة بالمباني الخاصة، مما استدعى من محافظة حماة تقييم الأضرار بشكل نهائي والاستعداد لهزات أخرى محتملة.
وأوضح محافظ حماة، معن صبحي عبود، أن المحافظة اتخذت سلسلة من الإجراءات للتخفيف من آثار الهزات الأرضية على المدينة وريفها، وشكلت لجنة سلامة عامة للكشف على المباني المتضررة، وفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وأشار عبود إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنازل في المحافظة شملت نحو 475 منزلاً، منها 37 تحتاج إلى إخلاء كامل، و152 تحتاج إلى تدعيم وترميم. وشدد على ضرورة التحرك بسرعة لتقييم حجم الأضرار وضمان السلامة العامة. كما أضاف أنه تم استلام أجهزة قياس مقاومة خرسانية مقدمة من الصين ضمن الجهود المبذولة لتقييم الهياكل المتضررة.
من جانبها، أفادت رئيسة مجلس مدينة السلمية، سهاد زيدان، بأن المجلس تلقى حتى الآن أكثر من 900 طلب للكشف على المنازل، وتم الكشف على نحو 750 منها، موضحة أن 38% من هذه المنازل آمنة ولكن بحاجة إلى ترميم بسيط، في حين تحتاج 53% إلى تدعيم عاجل، و8.5% تحتاج إلى إخلاء تام وإزالة.
احتياجات لمواجهة الطوارئ في السلمية
وبخصوص الاحتياجات الضرورية في الوضع الراهن في منطقة السلمية، أشار عبود إلى حاجة المحافظة إلى 100 غرفة مسبقة الصنع و5 آلاف خيمة لسكان المنازل غير الآمنة.
كما طالب بتوفير أبنية لإيواء المتضررين، وغرف مسبقة الصنع لاستخدامها كنقاط طبية، بالإضافة إلى صيانة شبكة مياه الشرب في المدينة.
بدورها، أكدت زيدان أن مجلس مدينة السلمية يواجه تحديات تتطلب توفير آليات هندسية ثقيلة، وخدمات صرف صحي، ومولدات كهرباء، وإنارة بالطاقة الشمسية للتجمعات البشرية التي لجأت إلى الحدائق. كما دعت إلى تعزيز احتياطيات الوقود وتوفير نقاط طبية مجهزة، فضلاً عن دعم وحدة الإطفاء بالمعدات والعناصر.
الهزات الأرضية في سوريا
في الأيام القليلة الماضية، تأثرت سوريا بعدد من الهزات الأرضية، كان أقواها مساء 12 آب الجاري، حيث ضربت هزة أرضية بقوة 5.2 ريختر منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، وشعر بها سكان أغلب المحافظات السورية.
وأثارت هذه الهزة مخاوف السكان من حدوث زلزال جديد. على الرغم من أنها لم تتسبب في دمار أبنية أو أضرار مادية كبيرة، إلا أنها خلفت عشرات الإصابات بجروح وكسور ورضوض بسبب التدافع في أثناء مغادرة الأبنية، إضافة إلى إصابات بتوترات نفسية وعصبية.
يُشار إلى أن قسماً كبيراً من الأسر السورية قررت بعد تلك الهزة ترك منازلها والإقامة في خيام مؤقتة أو في المساحات المفتوحة خوفاً من حدوث زلزال جديد، خاصة أن مشاهد زلزال السادس من شباط ما زالت عالقة في ذاكرة المقيمين في المناطق المتضررة.
