icon
التغطية الحية

بعد انشقاقه.. "تحرير الشام" تعلن عزل أحد قادتها وتجريده من صلاحياته

2023.12.18 | 11:19 دمشق

عناصر من هيئة تحرير الشام - AFP
عناصر من هيئة تحرير الشام - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "هيئة تحرير الشام" عزل القيادي البارز فيها جهاد عيسى الشيخ المعروف بلقب "أبو أحمد زكور"، وتجريده من صلاحياته، بعد أيام من إعلانه الانشقاق عن الهيئة.

وجاء في بيان نشرته معرفات تابعة للهيئة، أنّ عزل "جهاد عيسى الشيخ" يعود إلى "سوء استخدام منصبه ومخالفته السياسة العامة للجماعة".

ا

قرار عزل بعد انشقاق

جاء قرار الهيئة، بعد أن أعلن "زكور" في 14 من الشهر الجاري انشقاقه عن الفصيل، بالتزامن مع خلافات كبيرة مع قائد الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي يلاحق كل من يتعاون مع "زكور"، المعروف بقربه من القيادي المحتجز في سجون "تحرير الشام"، أبي ماريا القحطاني.

لكن أنصار الهيئة يقولون إنّ قرار العزل سبق انشقاق "زكور"، حيث يعود تاريخ بيان العزل إلى 3 من الشهر الجاري، إلا أنه لم يُنشر حتى يوم أمس، وهو ما فسّره مراقبون بأن الهيئة تعمدت وضع التاريخ المذكور للإيحاء بأن انشقاق زكور جاء بعد عزله وليس العكس.

وعند انشقاقه، قال "زكور" في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس"، إنّه خرج من "جبهة فتح الشام" (الاسم السابق للهيئة) عام 2017، بسبب "سياسة التخوين والتغلب على فصائل الثورة السورية"، ثم عاد للهيئة وتسلم ملف العلاقات مع الجيش الوطني السوري.

كان من المقرر والمتفق عليه مع "تحرير الشام" حسب بيان "زكور"، إنهاء الخلافات وبناء علاقات جديدة، والعمل على مساعدة الفصائل في رفع السوية العسكرية ونقل الخبرة إليها، والعمل على بناء مشروع تشاركي يشمل الجميع من دون إقصاء أحد.

عقب ذلك بدأت قيادة هيئة تحرير الشام بتغيير السياسة تدريجياً، ويقول "زكور "إن الهيئة خالفت الاتفاق عبر السيطرة والهيمنة وقضم الفصائل وتفكيكها، والسعي إلى السيطرة العسكرية والأمنية والاقتصادية في مناطق الجيش الوطني، والعمل الأمني من خطف وغيره من دون التنسيق مع أي جهة، وتوجيه التهم المعلبة والجاهزة لكل مخالف لنهج قيادة الهيئة وتشويه صورته سواء كان من داخل الهيئة أو خارجها، حسب البيان.

من هو أبو أحمد زكور؟

ينحدر "جهاد عيسى الشيخ" من النيرب في حلب، ويعتبر من قادة الظل في هيئة تحرير الشام، وصندوقها الأسود، إذ كان يشغل مناصب عدة داخل الهيئة، منها في العلاقات العامة، وأخرى في الملف الاقتصادي، كما لعب نفوذه العشائري دوراً في تعزيز حضوره واستخدامه من قبل الجولاني لتعبيد الطريق نحو مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري بريف حلب.

وبدأ حضور "زكور" يطفو على السطح منذ ثلاثة أعوام، وعمل جاهداً على اختراق فصائل الجيش الوطني، وإغرائها بالمال والنفوذ لقاء التقارب مع الهيئة، وكان من نتاج عمله تشكيل "تجمع الشهباء" شمالي حلب، المُشكّل من فصائل انشقت عن الجيش الوطني، مثل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، والفرقة 50 العاملة سابقاً في الجبهة الشامية.