البث المباشر
اندلع حريق مساء أمس السبت في أحراج قرية "بيت الجبل" في المنطقة الفاصلة بين قريتي بيت عليان والنقيب بريف محافظة طرطوس.
ونقلت وكالة إعلام النظام "سانا" عن قائد فوج إطفاء طرطوس سمير شما أن الحريق "تمت السيطرة عليه بشكل كامل" بالتعاون مع فرق دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس، لافتاً إلى أن الحريق كان بعيداً عن المنازل ولا يشكل خطورة.
وجاءت تصريحات قائد فوج الإطفاء مناقضة لتسجيلات مصورة تداولتها صفحات إخبارية محلية، تُظهر ألسنة اللهب وهي تغطي المنطقة نتيجة الحريق الهائل الذي تعرضت له.
وكان قد اندلع حريق في أحراج قرية بيت الجبل أيضاً منذ نحو 5 أيام. وقال إعلام النظام السوري إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماده، ونقل عن شمّا قوله إن "الحريق الذي اندلع في منطقة مزروعة بأشجار الزيتون وتحتوي على الأعشاب كان محدود المساحة وتم التعامل معه مباشرة وإخماده بسرعة" وفق زعمه.
وفي وقت سابق من أمس السبت أيضاً، اندلع حريق بالقرب من سور مصفاة بانياس المتاخم للمنطقة الصناعية في المدينة، تمكنت فرق إطفاء شركة مصفاة بانياس من إخماده. ونقلت "سانا" عن مدير شركة مصفاة بانياس محمود قاسم أن "الحريق اندلع بعيداً عن خزانات المصفاة وحصل في منطقة نفايات وأعشاب يابسة يمر فيها خط توتر عشرين كيلو فولط، الذي تسبب بماس كهربائي أدى إلى اشتعال الأعشاب وانبعاث دخان كثيف بأجواء المدينة وذلك نتيجة الرياح الشرقية الجافة" بحسب قوله.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن 19 حريقاً اندلع أمس السبت في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية، ونقلت الصحيفة عن قائد فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر أن فرق الإطفاء أخمدت تلك الحرائق، مضيفاً أن شخصين أصيبا بحروق إضافة إلى وقوع أضرار مادية.
وقال جعفر إن أحد الحرائق كان بسبب اشتعال النيران في كبين سيارة نوع بيك آب سوزوكي في أثناء قيادتها على طريق صنوبر - جبلة، ليتعرض السائق وزوجته لحروق سطحية متفرقة بأنحاء الجسم، مبيناً أنه تم الإخماد وإسعافهما بسيارة الإطفاء إلى مشفى تشرين لتلقي العلاج اللازم.
مئات الحرائق في العام الماضي
وكانت محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، قد شهدت العام الماضي نحو 2500 حريق، التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية والغابات، وامتد بعضها إلى منطقة وادي خالد بريف حمص على مقربة مِن الحدود السورية اللبنانية، كما وصلت النيران إلى الغابات على الحدود التركية، ونتج عن الحرائق خسائر وصفت بالكبيرة في الأراضي الزراعية والحراجية، وفي ممتلكات المواطنين.
تحذير من موسم حرائق مبكر
وفي مطلع نيسان الماضي، حذّرت "منصة الغابات ومراقبة الحرائق" التابعة للنظام السوري من موسم حرائق مبكر سيضرب سوريا في هذا العام، بالتزامن مع درجات حرارة أعلى من المعدلات في عموم المنطقة.
وقالت المنصة إن توقعاتها استندت بشكل رئيسي إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل الإنبات وخاصة أثر الجفاف على الفرشة الغابية.
وأضافت أن الفترة من نيسان إلى حزيران 2022 تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة، وامتداد منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة، بحيث تكون أعلى من معدلاتها، لافتة إلى أن الهطولات المطرية المتوقعة دون معدلاتها لمثل هذه الفترة، الأمر الذي يؤشر إلى ظروف جفافية تعزز من المعاملات الداعمة لخطورة الحرائق.
