أخمدت فرق الإطفاء التابعة للنظام في اللاذقية الحرائق التي شبت في ريف اللاذقية مساء أمس، والتي نتج عنها تضرر أراض زراعية وغابة صنوبرية على مساحة 150 دونماً في قرية "رويسة حبيب"، بالإضافة إلى تضرر 200 دونم من الغابة الصنوبرية في قرية "بيت زنتوت".
وبحسب موقع "أثر برس" الموالي فإن فرق الإطفاء في اللاذقية تمكنت، صباح اليوم، من إخماد الحرائق والسيطرة عليها، بعد أن شبت بجبل العذرة في ريف القرداحة وطالت قرى (مسيت وبيت زنتوت وخربة سنديانة ومفرق البور ورويسة حبيب).
وقال مدير دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية باسم دوبا إنه تم إخماد جميع الحرائق التي اندلعت مساء أمس، مضيفاً أن عناصر الإطفاء تراقب مواقع الحرائق منعاً لتجدد اشتعالها.
وأوضح أن فرق الإطفاء واجهت عدة صعوبة في إخماد الحرائق، وذلك بسبب اندلاعها في "مواقع ذات طبيعة قاسية"، لافتاً إلى أنه في حريق "رويسة حبيب" واجه عناصر الإطفاء "صعوبة بالغة نتيجة وجود جروف صخرية مرتفعة أعاقت حركة الآليات والعناصر"، بالإضافة إلى انفجار ألغام وقذائف.
وبيّن "دوبا" أن رجال الإطفاء فتحوا طرقات باستخدام "البلدوزرات" بهدف وصول آليات الإطفاء إلى مواقع الحرائق، بالإضافة إلى تدخل مروحية تابعة للنظام لدعم جهود إطفاء الحرائق في جبل العذرة بريف القرداحة.
ووفق "أثر برس" فإن شرطة ناحية كنسبا ألقت القبض على متسبب الحريق في أراضي "رويسة حبيب" والذي كان أشعل النار في أرضه للتخلص من الأعشاب.
وفي تشرين الأول من العام الفائت اندلعت حرائق في الغابات والأحراج الجبلية بريفي اللاذقية وحماة، امتدت إلى مساحات واسعة، تزيد على 15 كم في غابات منطقة وادي خالد بريف حمص، على مقربة مِن الحدود السورية اللبنانية، كما وصلت النيران إلى الغابات على الحدود التركية، ونتج عن الحرائق خسائر وصفت بالكبيرة في الأراضي الزراعية والحراجية وفي ممتلكات المواطنين.