سجلت أسعار مادة الثوم انخفاضاً في أسعارها، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما في دمشق وحماة، بعد ارتفاع قياسي في الأسعار، ليصل سعر الكيلو غرام الواحد خلال الأسبوع الماضي إلى حدود 100 ليرة سورية.
وفي أسواق العاصمة دمشق، تراوح سعر كيلو الثوم الأخضر اليوم الخميس، بين 15 – 25 ألف ليرة سورية، علماً أن سعره الأسبوع الماضي وصل لـ 100 ألف، وبحسب رئيس جمعية سوق الهال بالمحافظة، موفق الفياض، فإن سعر الكيلو في سوق الهال يتراوح بين 8 - 9 آلاف ليرة بحسب جودته وحجمه.
وأضاف الفياض في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن تجار المفرق كلاً منهم يبيع على هواه، مردفاً: "الثوم الأخضر يصل من ريف دمشق – درعا – حلب وجميع المحافظات السورية، والآن ما زلنا في بداية الموسم، ما يعني أن انخفاض الأسعار متوقع في الفترة القادمة".
البصل الفرنسي يحافظ على سعره في حماة
ووصل سعر كيلو غرام الثوم البلدي في حماة إلى 35 ألف ليرة سورية، بينما يباع كيلو الثوم الأخضر حبة صغيرة بين 7 – 9 آلاف ليرة، والثوم الأخضر حبة كبيرة بـ 25 ألف، والثوم الصيني اليابس بين 70 – 80 ألف ليرة.
وعزا رئيس لجنة سوق الهال في حماة غالب عدي، انخفاض السعر لاستمرار وصول كميات من الثوم البلدي تدريجياً إلى الأسواق.
وتوقع عدي وصول سعر الثوم اليابس إلى 13 ألف ليرة، مشيراً إلى انخفاض سعر كيلو البصل الحلو من 7000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد إلى 2500 ليرة، في حين أن البصل الفرنسي ذا الطعم الحار ما زال محافظاً على أسعاره في سوق الهال عند حاجز 5500 إلى 7000 ليرة.
أزمة ثوم في سوريا
وكانت مواقع محلية، قد تحدثت عن أزمة جديدة تلوح بالأفق في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تتمثل في شح مادة الثوم، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، لتلامس 100 ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بالتزامن مع فشل محاولات استيراد المادة من الخارج حتى الآن.
وقال رئيس "اتحاد الغرف الزراعية السورية"، محمد كشتو، إنّ "سبب ارتفاع سعر الثوم هو قلة الكميات المعروضة من المادة في الأسواق".
وأضاف أن ما يباع الآن في الأسواق هو من الكميات المخزنة لكون موسمه لم يحن بعد، مضيفاً أن اتحاد الغرف الزراعية حذّر منذ نحو شهر ونصف من إمكانية حصول أزمة بالمادة وبالتحديد مع بدء شهر رمضان، لا سيما أن هناك شحاً بالمادة.
تكرار سيناريو البصل
وسبق أن وصف خبير اقتصادي قرار حكومة النظام السوري القاضي بالموافقة على استيراد البطاطا والثوم بأنه "تكرار لسيناريو استيراد مادة البصل" الذي تسبّب في تفاقم الأزمة المعيشية السنة الفائتة.
ونقلت إذاعة "شام إف إم" عن أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة، تحذيره من "تكرار سيناريو استيراد البصل في العام الفائت، حيث يُسمح بتصدير المادة ومن ثم نستوردها". وقال: "دائماً يأتي تدخل الحكومة في وقت متأخر، أي بعد أن ترتفع الأسعار بالأسواق".
وأكّد حبزة أن انخفاض أسعار البطاطا والثوم بعد الاستيراد "لن يكون ضمن هامش كبير عن الأسعار الموجودة حالياً في الأسواق، بسبب ارتفاع سعر الصرف وتكاليف الشحن من البلاد التي نستورد منها، والأمر متعلق بالكميات التي ستستورد وحاجة السوق، وغالباً ستباع عبر السورية للتجارة".