icon
التغطية الحية

أزمة ثوم في سوريا.. ارتفاع كبير بالأسعار يجبر السكان على الشراء بالحبة

2024.04.01 | 02:37 دمشق

وصل سعر كيلو غرام الثوم إلى 100 ألف ليرة سورية - إنترنت
وصل سعر كيلو غرام الثوم إلى 100 ألف ليرة سورية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تلوح أزمة جديدة بالأفق في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تتمثل في شح مادة الثوم، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، لتلامس 100 ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بالتزامن مع فشل محاولات استيراد المادة من الخارج حتى الآن.

ويتراوح سعر كيلو غرام مادة الثوم لدى محال الخضراوات في دمشق، بين 80 – 100 ألف ليرة سورية، ويبرر الباعة ارتفاع الأسعار بشح الكميات في الأسواق، واحتكار بعض التجار الذين يسوقون المادة في الأسواق، إذ يلجؤون إلى ضخ كميات قليلة منه ليتحكموا بأسعاره.

ويرجع عدد من السكان سبب الارتفاع الكبير بسعر الثوم، إلى السماح بتصديره عند بداية موسمه، دون وجود دراسة دقيقة لما تحتاجه السوق المحلية من المادة، إضافة لغياب الرقابة على الأسواق.

البيع بالرأس الواحد أو الحبة

وبحسب موقع "غلوبال" المقرب من النظام، فإن الارتفاع الكبير بسعر الثوم، ووجود إقبال عليه من المواطنين المضطرين لشرائه لكونه يدخل بالكثير من المأكولات الرمضانية، دفع بعض الباعة إلى الإعلان عن إمكانية الزبائن شراء الثوم إما بالحبة أو بالرأس الواحد.

وقال رئيس "اتحاد الغرف الزراعية السورية"، محمد كشتو، إنّ "سبب ارتفاع سعر الثوم هو قلة الكميات المعروضة من المادة في الأسواق".

وأضاف أن ما يباع الآن في الأسواق هو من الكميات المخزنة لكون موسمه لم يحن بعد، مضيفاً أن اتحاد الغرف الزراعية حذّر منذ نحو شهر ونصف من إمكانية حصول أزمة بالمادة وبالتحديد مع بدء شهر رمضان، لا سيما أن هناك شحاً بالمادة.

ما الحلول؟

ووفق كشتو، فإن موسم إنتاج الثوم يبدأ بعد نحو أسبوعين وتحديداً بتاريخ 15 نيسان، علماً أن إنتاج الثوم الأخضر بدأ ببعض المناطق، إلا أن الكميات قليلة جداً.

وتابع: "على الرغم من موافقة الحكومة منذ عدة أسابيع على استيراد نحو ألف طن من الثوم، إلا أنه ولغاية اللحظة لم تصل الكميات المستوردة إلى الأسواق المحلية، بسبب بعض المعوقات".

تكرار سيناريو البصل

وسبق أن وصف خبير اقتصادي قرار حكومة النظام السوري القاضي بالموافقة على استيراد البطاطا والثوم بأنه "تكرار لسيناريو استيراد مادة البصل" الذي تسبّب في تفاقم الأزمة المعيشية السنة الفائتة.

ونقلت إذاعة "شام إف إم" عن أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة، تحذيره من "تكرار سيناريو استيراد البصل في العام الفائت، حيث يُسمح بتصدير المادة ومن ثم نستوردها". وقال: "دائماً يأتي تدخل الحكومة في وقت متأخر، أي بعد أن ترتفع الأسعار بالأسواق".

وأكّد حبزة أن انخفاض أسعار البطاطا والثوم بعد الاستيراد "لن يكون ضمن هامش كبير عن الأسعار الموجودة حالياً في الأسواق، بسبب ارتفاع سعر الصرف وتكاليف الشحن من البلاد التي نستورد منها، والأمر متعلق بالكميات التي ستستورد وحاجة السوق، وغالباً ستباع عبر السورية للتجارة".