قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه التابعة للنظام في دمشق أسامة قزيز إن "السبب الرئيس لارتفاع أسعار البندورة خلال الفترة الحالية ووصول سعر الكيلو في الأسواق لحدود 1300 ليرة هو ازدياد الكميات المصدرة من البندورة الساحلية إلى العراق".
وأوضح قزيز في تصريحه لصحيفة "الوطن" الموالية أن 80 في المئة من البندورة الموجودة حالياً في سوق الهال بدمشق من إنتاج الساحل السوري و10 في المئة من إنتاج منطقة السفيرة بحلب و10 في المئة من إنتاج شرق درعا.
وأشار إلى أن "إنتاج البندورة الحورانية سيتحسن خلال عشرة وستزداد كمياتها" متوقعاً أن "ينخفض سعر البندورة بنسبة 50 في المئة عن السعر الحالي خلال الأيام القليلة القادمة".
وطالب المزارعون إلى تأمين أسواق لتصريف الإنتاج بأسعار عادلة توازي تكاليف الإنتاج، حيث يخضع التسويق للعرض والطلب وتحكم تجار أسواق الهال وأصحاب معامل الكونسروة بالأسعار في ذروة الإنتاج، مؤكدين تعرضهم لخسائر كبيرة بسبب ضخامة الإنتاج مقابل الضعف على الطلب بالمواسم السابقة وارتفاع تكاليف الزراعة والعملية التسويقية.
ويدخل سوق الهال في دمشق يومياً أكثر من 2000 طن من الخضار والفواكه، منها 200 طن بندورة و125 طناً من البطاطا و100 طن من البصل و175 طن زهرة و175 طن ملفوف و200 طن جزر و250 طن حمضيات بالإضافة لأنواع أخرى. بحسب قزيز.
ويتم تصدير نحو 600 طن من الخضار والفواكه يومياً إلى العراق في حين تصدر كميات أقل منها إلى دول الخليج.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني من ارتفاع كبير في أسعار الخضار والفواكه تجاوز الحدود الطبيعية، بحيث يعجز كثير من السوريين عن شراء غالبية الخضار والمزروعات الحقلية البسيطة، لأسباب عديدة، كارتفاع أسعار الصرف وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية، وتأثيراتها على الأسواق والأسعار والحياة اليومية.