ملخص:
- موجة الحر والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في سوريا تسببتا بتضرر قطاعات صناعية عدة، بينها صناعة البوظة والتي وصلت خسائرها إلى 80 في المئة.
- صاحب أحد محال بيع البوظة في دمشق قال إن "الكهرباء عطلت 70 في المئة من عملهم وسببت لهم خسائر فادحة".
- رئيس الجمعية الحرفية للحلويات بسام قلعجي أكد توقف عدد من المحال نهائياً عن إنتاج البوظة بسبب موجة الحر والتقنين الزائد.
تسببت موجة الحر والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في سوريا بتضرر قطاعات صناعية عدة، بينها صناعة البوظة والتي تجاوزت خسائرها الـ 80 في المئة.
وقال صاحب أحد محال بيع البوظة في دمشق لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إن "الكهرباء عطلت 70 في المئة من عملهم وسببت لهم خسائر فادحة".
وأوضح أنه حتى لو قام بتشغيل المولدة الكهربائية فهو مضطر إلى رفع سعر كاسة البوظة إلى 6000 ليرة بمعدل (طابتين) بعد أن كانت تباع بـ4000 ليرة، ولكن كلفة مازوت المولدة يجعل كثيراً من محال بيع البوظة مضطرة إلى رفع السعر، وهذا ما لا يتناسب مع دخل عدد من مرتادي هذه المحال.
وأَضاف: "ناهيك عن ارتفاع سعر الحليب والفواكه الداخلة في صناعة البوظة ولكن تبقى مشكلتنا الأساسية هي الكهرباء، إذ إنني بوصفي صاحب محل لبيع البوظة أشتري نصف الكمية بسبب وضع الكهرباء".
صاحب محل آخر في دمشق، اشتكى من قطع الكهرباء لساعات طويلة، حيث تصل ساعات القطع إلى 6 ساعات مقابل ساعة أو أقل وصل، الأمر الذي أثّر تأثيراً كبيراً في عمله.
ونقل الموقع المقرب من النظام عن رئيس الجمعية الحرفية للحلويات بسام قلعجي قوله: "هناك عدد من المحال توقف نهائياً عن إنتاج البوظة بسبب موجة الحر والتقنين الزائد، ولم تعر مؤسسة الكهرباء أي اهتمام لهذا الموضوع؛ فالطاقة الشمسية حتى لو كانت الحل إلا أنها تحتاج إلى مساحات كبيرة على الأسطح التي تعدها الطوابق الأخيرة ملكاً لهم فتمنع الصناعي من تركيب طاقة شمسية".
ولفت إلى أن "نسبة الخسائر في قطاع البوظة تجاوزت الـ80 في المئة"، مضيفاً: "كل من يشغل المولدة الكهربائية يكون لديه كمية بوظة أرباحها لا تتناسب مع مصروفه اليومي وعدد كبير من المحال بات ينتج الثلج بدلاً من البوظة لأن الثلج ليس له تكاليف سوى المولدات".