دهمت الجمارك والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، مصانع لحياكة الألبسة ومحال تجارية في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، أمس الإثنين، بذريعة استعمال أقمشة تركية.
وشارك في المداهمات دوريات من "فرع فلسطين" (الفرع 235) والجمارك العامة ومخافر الشرطة، وشملت 5 ورشات في جنوب دمشق، واعتقلوا أصحابها والعاملين فيها وصادروا بضاعتها، وفق ما نقل موقع "صوت العاصمة"، اليوم الثلاثاء.
وأثارت المداهمات ذعر العاملين في القطاع الذين سارعوا إلى إغلاق ورشاتهم وإخلائها والتواري عن الأنظار، لا سيما أن الدوريات لاحقت العديد من أصحاب المصانع إلى بيوتهم.
خلافات بين التجار والجمارك.. واعتراف بحالات ابتزاز
وكان اجتماع جرى في 3 من تشرين الأول الجاري، بين تجار من دمشق و"الإدارة العامة للجمارك" التابعة للنظام السوري، قد شهد سجالا بين الطرفين، بعد أيام من تجاوزات للجمارك على المنافذ الحدودية وفي أسواق دمشق.
واعترف الآمر العام للضابطة الجمركية سلطان تيناوي، بوجود حالات مساومة وابتزاز من قبل الضابطة الجمركية.
وفي حي القنوات الدمشقي وبالقرب من قيادة شرطة دمشق تعرض أصحاب محال البالة وبسطات البالة لمداهمات متكررة من قبل شرطة بلدية مدينة دمشق، وفرض غرامات مالية عليهم، فضلاً عن مصادرة البضاعة ومفاوضة أصحابها عليها مقابل مبالغ كبيرة.
وتعرضت محال البالة في الحي المذكور وتفرعاته منذ أيام إلى "عملية سطو منظمة من قبل شرطة بلدية مدينة دمشق" كما قال صالح مبيض، 44عاماً، وهو صاحب محل بالة في حي القنوات.
ويضيف في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أن بضاعته المصادرة في آخر عملية سطو دفع عليها 450 ألف ليرة كي يستعيدها من شرطة البلدية التي هددته بتسليم بضاعته للجمارك في حال امتنع عن "دفع المعلوم"، حسب تعبيره.