ملخص:
- انخفض إنتاج التفاح في اللاذقية لعام 2024 إلى 11 ألف طن بسبب موجات الحر والأمطار.
- منطقة الحفة تأثرت بشكل كبير، حيث بلغ إنتاجها 3 آلاف طن فقط.
- تعرض المحصول لظروف مناخية قاسية، مما أدى إلى تساقط العناقيد وتضرر الثمار المتبقية.
انخفض إنتاج التفاح لهذا العام 2024 مقارنةً بالعام الفائت، حيث بلغ 11 ألف طن فقط، وذلك نتيجة التقلبات المناخية.
وقال رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية، عمران إبراهيم، لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، إن إنتاج هذا العام انخفض بمقدار ألفي طن مقارنةً بالعام الماضي، بسبب موجة الحر التي تعرض لها المحصول في فترة الإزهار، مما أدى إلى تساقط نسبة كبيرة من العناقيد الزهرية، وخاصة في منطقة الحفة التي تتركز فيها زراعة التفاح.
بدوره، أشار رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الحفة، رفيق مرقبي، إلى أن التقديرات الأولية لإنتاج منطقة الحفة من التفاح للموسم الحالي تبلغ 3 آلاف طن، وهو رقم قليل جداً. وأضاف أن المحصول تأثر بالأمطار التي هطلت خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، تلاها موجة حر ضربت المنطقة، ما أدى إلى تضرر الأشجار.
ولفت "مرقبي" إلى تعرض محصول التفاح خلال حزيران الماضي لما يسمى "لفحة مناخية"، مما أدى إلى تضرر الثمار المتبقية على الأشجار في القرى والمزارع التابعة لمنطقة الحفة.
من الجدير بالذكر أن محصول التفاح في محافظة اللاذقية خلال الموسم الماضي بلغ 13 ألف طن، حيث تغطي أشجار التفاح مساحة تتجاوز 2328 هكتاراً في المحافظة. تتوزع هذه المساحات على عدة مناطق، منها 940 هكتاراً في الحفة، 920 هكتاراً في اللاذقية، وأكثر من 388 هكتاراً في جبلة، و80 هكتاراً في القرداحة.
انخفاض حاد بموسم الزيتون في طرطوس بنسبة 87 في المئة
شهد موسم إنتاج الزيتون في محافظة طرطوس على الساحل السوري تراجعاً كبيراً، حيث بلغ الإنتاج 32 ألف طن، مقارنةً بـ250 ألف طن في العام 2022، ولم يحصل الفلاحون على الدعم الكافي.
وقالت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام في أواخر الشهر الفائت إن الإنتاج لم يتجاوز 32 ألف طن، وذلك مقارنةً بسنة المعاومة الماضية التي شهدت إنتاج 104 آلاف طن، وسنة الإثمار لعام 2022 التي شهدت إنتاج 250 ألف طن. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد أشجار الزيتون يبلغ 11 مليون شجرة، يثمر منها 10 ملايين، موزعة على مساحة 75 ألف هكتار.
موسم القمح لعام 2024 هو الأسوأ منذ سنوات
أفاد اتحاد الفلاحين في اللاذقية في أواخر الشهر الفائت بأنّ موسم القمح لهذا العام (2024) يعتبر الأسوأ منذ سنوات، إذ تراجعت كميات الإنتاج بشكل كبير وصلت إلى نسبة 50% مقارنةً بالموسم الفائت.
وصرح رئيس الاتحاد، أديب محفوض، بأنّ محصول القمح في اللاذقية هذا العام من دون التوقعات، حيث أثرت عليه الهطولات المطرية بشكل كبير ما أدى إلى تراجع الإنتاج. وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" أن كميات الإنتاج لم تصل حتى الآن إلى 1500 طن، ولن تتجاوز حتى نهاية الحصاد 2000 طن.
في عهد الأسد.. مزارعون يعودون لأساليب الزراعة التقليدية
تشهد معظم مناطق سيطرة النظام السوري انقطاعاً شبه دائم للكهرباء، وسط غلاء المحروقات وندرتها، ما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى حلول بدائية للتنقل وحراثة الأرض، باستخدام حيوانات مثل "الحمير" و"البغال".
وقال مزارعون في الساحل السوري لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام إن أجور الجرارات الزراعية المستخدمة في حراثة الأرض ارتفعت بشكل كبير، بسبب نقص المازوت وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، بالإضافة إلى غلاء قطع الغيار في حال تعرّض الجرار لعطل ما. هذا ما دفعهم إلى العودة لاقتناء "الحمير" لاستخدامها في الحراثة كما كان يفعل أجدادهم.