icon
التغطية الحية

موسم الأشجار المثمرة في السويداء يصدم توقعات المزارعين

2024.06.01 | 18:17 دمشق

السويداء
أشجار مثمرة في السويداء ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تراجع حمل الأشجار المثمرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا رغم الهطولات المطرية الجيدة، على عكس توقعات المزارعين.

وقال مزارعون، إن تراجع حمل الأشجار المثمرة لم يكن مدرجاً في حساباتهم نهائياً، وهو بنسبة  تتراوح بين 25 وحتى 50 بالمئة، بحسب صحيفة "تشرين" التابعة للنظام.

وأشاروا إلى أن الأشجار الأكثر تراجعاً في الإنتاج التي تعد موردهم الزراعي الرئيسي هي التفاح، إضافة إلى اللوزيات والكرز والمشمش.

ما سبب تراجع حمل الأشجار؟

وأضاف المزارعون أن ما يثير الدهشة والاستغراب أن تراجع الحمل هذا الموسم لم يكن بسبب البرد أو الصقيع، كما حصل في المواسم السابقة، وإنما ناتج عن التقلبات المناخية التي حصلت خلال شهري كانون الثاني وشباط من هذا العام.

وقال أحدهم، إن قلة ساعات البرودة أدت إلى انخفاض الحمل، ولاسيما أن أشجار التفاح الأحمر تحتاج إلى 1300 ساعة برد تحت الصفر، بينما التفاح الأصفر يحتاج إلى ساعات برودة أقل، وهذه المعادلة لم تتحقق في فصل الشتاء.

وتابع أن الأمور زادت تعقيدا بسبب قلة الأمطار الموسم الماضي المترافق بارتفاع درجات الحرارة في فترة تمايز البراعم.

وأكدوا أن الفلاحين لن يحققوا المرابح المتوقعة، وأيضاً لن يتمكنوا من استرداد تكاليف الإنتاج (مبيدات، سماد، أجور قطاف، تقليم) المدفوعة والتي سيتم دفعها حين قطاف المحصول، والتي تقدر بـ 3 ملايين ليرة سورية للدونم الواحد وربما أكثر من ذلك.

بدوره قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد، إن عدم تخديم الأرض المزروعة بالأشجار المثمرة، بما يلزم من فلاحة وتسميد من أصحابها، أدى إلى تراجع الإنتاج هذا الموسم.

وأضاف أن الأشجار التي حملت الموسم الماضي من المؤكد أن يتراجع حملها في الموسم الذي يليه، والمسألة المهمة هي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء بشكلٍ غير معتاد.

الحرائق التهمت أشجارا وأراضي زراعية

وتضررت المحاصيل الزراعية في جنوبي سوريا هذا الموسم بشكل كبير، نتيجة اندلاع الحرائق التي التهمت آلاف الدونمات.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس فوج الإطفاء في السويداء، إنهم أخمدوا 50 حريقاً خلال أسبوع، بعضها التهمت أشجارا مثمرة ومحاصيل زراعية حيث أتت على أكثر من 2500 دونم (الدونم يعادل 1000 متر مربع).