يفضّل عشرات الشبان في منطقة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، الهجرة إلى خارج البلاد، بسبب سوء الواقع الاقتصادي وانعدام فرص العمل.
وخلال حديثهم مع تلفزيون سوريا، أشار عدد من الشبان إلى أنهم يرغبون بالهجرة من سوريا إلى أوروبا أو دول الجوار، إلا أن العائق الأول يتمثل بعدم امتلاك المبلغ المطلوب للسفر.
وقال الشاب أحمد الأحمد - صاحب محل في رأس العين - إنّ وضع البلد أصبح غاية في الصعوبة، مضيفاً: "لو كان عندي ضمانات من أن بيع محلي سيمكنّني من السفر بثمنه، فلن أنتظر ولا لحظة".
وأشار إلى أنه يتواصل مع أصدقائه في أوروبا، إذ يؤكدون أن أوضاعهم الشخصية تحسّنت بعد الهجرة، خاصة أن بعضهم يتقاضون رواتب جيدة، ويكملون مشوارهم الدراسي في الجامعات.
"الهجرة أصبحت حلماً لكل شاب"
من جهته قال الشاب عماد الأحمد - من أهالي رأس العين - إنّ الهجرة أصبحت حلماً لكل شاب، بسبب سوء الأوضاع المعيشية، إلا أن ضعف الإمكانيات المادية تحول دون سفر الشباب، كون الهجرة تتطلب مبالغ مادية كبيرة.
بدوره، أفاد المتحدث باسم المجلس المحلي في رأس العين، زياد مكي، لموقع تلفزيون سوريا، بأن هجرة الشباب من المدينة إلى تركيا أو أوروبا، تهدف إلى الاستقرار الاقتصادي أو التعليمي.
وأشار مكي إلى أن المجلس المحلي أطلق عدة مشاريع متوسطة بهدف تأمين فرص عمل للشباب، كما وعد بافتتاح فروع للجامعات والمعاهد في المدينة خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أن موقع تلفزيون سوريا نشر تقريراً موسعاً في شهر نيسان الماضي، سلّط الضوء على معاناة الشباب في سوريا، والصعوبات التي تعترضهم، وتدفعهم بالتالي إلى الهجرة بالدرجة الأولى.