تدرس حكومة النظام السوري فرض رسوم مالية على مالكي ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية.
موقع "صوت العاصمة" المعارض، أكد إجراء عدد من اللجان التابعة لوزارة المالية والجمارك كشفاً عشوائياً طال العشرات من المباني السكنية التي يتجاوز عدد طوابقها الأربعة طوابق داخل مدينة دمشق.
هذا الكشف وفقاً للموقع سيكون خطوة أولى لإنجاز دراسة لقرار سيصدر قريباً ينص على وجوب التصريح عن الطاقة البديلة الموجودة على الأسطح المشتركة للأبنية السكنية، وإبلاغ البلديات بالمساحة المستهلكة لكل منزل أو محل تجاري، فضلاً عن وجوب التصريح عن نوع المنظومة والألواح المستخدمة.
أما بالنسبة للرسوم المالية فوفقاً لمصدر من محافظة دمشق سيكون وفقاً للإشغال حيث من المتوقع أن تصل الرسوم السنوية للمتر المربع الواحد إلى 150 ألف ليرة سورية مع توثيق المساحة المحتسبة لصالح الشخص الذي يستخدمها بعد دفع المبلغ لوزارة المالية.
وبحسب الدراسة سيتم احتساب المبلغ الواجب دفعه لوزارة المالية وفقاً لطبيعة المكان المُراد تزويده بالطاقة البديلة (منزلي - تجاري - صناعي).
أما دور الجمارك فسيقتصر وجودهم ضمن اللجان المذكورة على عملية تقييم وضبط أنواع الطاقة الشمسية الموجودة في سوريا وتنظيم مخالفات لكل صاحب منظومة طاقة لا يملك فاتورة رسمية من الشركة المخدمة أو التاجر المستورد لتلك الألواح واعتبارها دخلت إلى البلاد بشكل غير شرعي.
وتعتبر الضريبة الحالية هي الثانية التي تفرضها حكومة النظام السوري على منظومات الطاقة الشمسية إذ ألزمت وزارة الكهرباء في وقت سابق مستوردي وبائعي التجهيزات بإجراء عمليات فحص واختبار لأجزاء الطاقة الشمسية وحددت تسعيرة 65 ليرة لكل واحد واط في ألواح الطاقة و20 ليرة لكل واط في رافع الجهد و24 ليرة سورية لكل واط من البطاريات.
كلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية في سوريا
وفي تقرير سابق نشره موقع تلفزيون سوريا نهاية العام الماضي، وصل سعر اللوح الشمسي 185 واط إلى 525 ألف ليرة، والـ200 واط إلى 600 – 650 ألفاً، والـ 550 واط إلى مليون ومئة ألف ليرة، بينما تراوح سعر البطارية الأنبوبية الهندية المنشأ الـ 100 أمبير بين 950 إلى مليون ومئة ألف ليرة سورية، والـ 200 أمبير بين مليون وسبعمئة ألف ليرة، ومليوني ليرة سورية (هناك الكثير من الأنواع مثل الليثيوم وأسعارها قد تصل إلى 12 مليون ليرة بحسب قدرتها).
وتتطلب المنظومة تركيب إنفيرتر شمسي (محول طاقة أو رافع جهد من 12 فولتاً إلى 220 فولتاً) الذي يتراوح سعره بحسب سعته، فتراوح سعر الـ1600 واط بين 1.7 مليون و1.8 مليون، ويرتفع السعر أكثر كلما ارتفعت قدرته التي تتيح له تشغيل أجهزة أكثر في المنزل فمثلاً يصل سعر الإنفيرتر 2400 واط التي تستطيع تشغيل البراد إلى 2.3 - 2.4 مليون ليرة، وهذه تحتاج إلى ألواح أكثر وبطاريتين 200 أمبير على الأقل.
أزمة الكهرباء في سوريا
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات لأكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي لأكثر من يوم.