استأنفت إيران ونظام الأسد "السياحة الدينية" بين البلدين، حيث اتفق الطرفان على أن ترسل طهران في المرحلة الأولى من الاتفاق 100 ألف إيراني إلى سوريا لزيارة المواقع الدينية.
وقال رئيس "منظمة الحج والزيارة" الإيرانية علي رضا رشيديان، أمس الجمعة، في ختام زيارته لدمشق، إنه وقع خلال الزيارة اتفاقية خاصة بالسياحة الدينية مع وزير السياحة في حكومة النظام محمد رامي مارتيني، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأضاف "رشيديان" أن حكومة النظام تعهدت بموجب الاتفاق على توفير جميع الإجراءات الأمنية والصحية فيما يتعلق بفيروس كورونا لجميع الزوار الإيرانيين.
وأفاد وزير السياحة في حكومة النظام أنهم يرغبون في "تسيير سريع لهذه الرحلات"، لافتاً إلى أن وزارته شجعت مكاتب السياحة السورية للتخطيط لاستقبال "السياح" الإيرانيين خلال المستقبل القريب، بالإضافة إلى الحج والذي سيكون من ضمنه جانب ترفيهي للعائلات.
ولم تعلن منظمة "الحج والزيارة" الإيرانية عن موعد استئناف "الرحلات الدينية" إلى سوريا.
وأُلغيت التأشيرة بين إيران والنظام في العام 2009، في حين أن "الرحلات الدينية" الجماعية من إيران إلى سوريا توقفت عام 2011 بعد اندلاع الثورة السورية لتستأنف في العام 2019 لكن تفشي فيروس كورونا أوقفها مرة أخرى.
وتواصل الميليشيات الإيرانية في سوريا أنشطتها المتنوعة، الدينية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب نشاطها العسكري المتصاعد، وذلك برغم القيود التي فرضتها أزمة فيروس كورونا.
وبالرغم من إعلان وزارة الأوقاف في حكومة الأسد سابقاً إغلاق المساجد والكنائس ومزاري "السيدة زينب والسيدة رقية" لمواجهة كورونا، فإن صحيفة الشرق الأوسط كانت قد نقلت عن مصادر -لم تسمها- تأكيدها استمرار توافد أشخاص إيرانيين وعراقيين ولبنانيين إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الزوار ليسوا بالضرورة مدنيين بل على الأغلب هم من الميليشيات الإيرانية في سوريا.