زار وفد إيراني برئاسة "مدير منظمة الحج والزيارة الإيرانية" على رضا رشيديان العاصمة السورية دمشق للتباحث مع نظام الأسد حول استئناف "الرحلات الدينية والسياحية" بين الجانبين.
ووصل علي رضا رشيديان والوفد الإيراني المرافق له مدينة دمشق، مساء أمس الأحد، واستقبله سفير طهران لدى النظام ومساعد وزير السياحة ورئيس مكتب وزير الأوقاف التابعون لحكومة الأسد، بحسب وكالة "أنباء فارس" الإيرانية.
ويتباحث رشيديان، خلال الزيارة، مع مسؤولي النظام حول التمهيدات المطلوبة حول استئناف "الرحلات السياحية" إلى سوريا وزيارة ضريحي السيدة زينب والسيدة رقية.
ووفق وكالة "أنباء فارس"، فإن السلطات الإيرانية أعدت البروتوكولات الصحية اللازمة وأرسلتها إلى حكومة الأسد بهدف استئناف "رحلات السياحة الدينية" إلى سوريا.
وتواصل الميليشيات الإيرانية في سوريا أنشطتها المتنوعة، الدينية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب نشاطها العسكري المتصاعد، وذلك برغم القيود التي فرضتها أزمة فيروس كورونا.
وبالرغم من إعلان وزارة الأوقاف في حكومة الأسد سابقاً إغلاق المساجد والكنائس ومزاري "السيدة زينب والسيدة رقية" لمواجهة كورونا، فإن صحيفة الشرق الأوسط كانت قد نقلت عن مصادر -لم تسمها- تأكيدها استمرار توافد أشخاص إيرانيين وعراقيين ولبنانيين إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الزوار ليسوا بالضرورة مدنيين بل على الأغلب هم من الميليشيات الإيرانية في سوريا.
يشار إلى أن أعداداً كبيرة مِن الميليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية والباكستانية والأفغانية والإيرانية، التي جنّدتها إيران للقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا، تتخذ مِن مدينة البوكمال وريفها شرقي دير الزور، وريف حلب الجنوبي، ومنطقة "السيدة زينب" في دمشق مركزاً لها، بالإضافة إلى مناطق متفرقة في البلاد.