قال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، إن زيادة ساعات التقنين خلال الأيام الأخيرة كان سببها نقص توريدات مادة الفيول، الأمر الذي تسبب في توقف بعض مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول في حين انخفضت الطاقة الإنتاجية في محطتي الزارة بمعدل 50 في المئة.
وأضاف الزامل، أن هذا التراجع في التغذية سينتهي مع تحسن واردات مادة الفيول المتوقع خلال اليومين المقبلين وعودة ساعات التقنين إلى ما كانت عليه، بحسب ما نشرت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري اليوم الأربعاء.
ساعات تقنين مرتفعة
وكانت معظم المناطق قد شهدت ساعات تقنين مرتفعة خلال الأيام الأخيرة رغم اعتدال الطقس ودرجات الحرارة التي عادة ما يصاحبها تحسن في الطاقة الكهربائية بسبب تراجع الطلب النسبي خاصة لأغراض التدفئة.
وبخصوص التوسع في بيع الأمبيرات بيّن الوزير أن وزارة الكهرباء لا ترخص بيع الأمبيرات وأن التعامل مع هذه الظاهرة هو من اختصاص جهات ثانية لأن حدود وزارة الكهرباء هو توليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها وفق المتاح والاحتياجات لمختلف القطاعات الاقتصادية والمنزلية.
وبخصوص واقع منظومة الكهرباء الفني، بيّن مدير في الوزارة أن معظم حالات النقص في محولات الكهرباء في الشركات والمحافظات سببها الأعطال التي تنجم عن الحمولات العالية التي تحدث على الشبكة في أوقات توفر الكهرباء مع أن العدد الإجمالي للمحولات المتاحة على الشبكة يفي بالحاجة الحالية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تأمين مختلف احتياجات منظومة الكهرباء من محولات وأمراس وأعمدة وغيرها لأن كثيراً من أجزاء هذه المنظومة تعرضت للتخريب والسرقة خلال السنوات الماضية.
ساعة ونصف قطع
وأشارت الوزارة إلى أن مجموعات التوليد الحالية (العاملة) قادرة في حال تم تأمين مادة الغاز على توليد حتى 4500 ميغاواط وهو ما يعادل 60 في المئة من حاجة البلد كهربائياً.
ووعدت الوزارة أنه في حال الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لمجموعات التوليد العاملة حالياً نصل إلى برامج تقنين نحو 4,5 ساعات كهرباء مقابل 1,5 ساعة قطع في مختلف المحافظات والمناطق السورية.
وفي الواقع فإن الطاقة الإنتاجية الحالية لا تتجاوز 50 في المئة من الطاقة التشغيلية المتاحة لمجموعات التوليد العاملة وتقدير لإجمالي الاحتياجات حتى نصل إلى معدلات تقنين شبه صفرية بحدود 7 آلاف ميغاواط.
الجدير بالذكر أن كميات إنتاج الكهرباء في عموم سوريا قبل عام 2011 كانت بحدود 9 آلاف ميغاواط، وكانت العديد من المناطق الريفية والبعيدة عن المراكز تشهد انقطاعاً في الكهرباء يصل إلى عدة ساعات في اليوم.