icon
التغطية الحية

المجلس الوطني الكردي: تركيا مصرة على شن حرب شمال شرقي سوريا

2021.10.30 | 15:11 دمشق

1568205300197.jpg
جندي أميركي أمام مدرعة تحمل العلم التركي (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد القيادي في المجلس الوطني الكردي عماد برهو، اليوم السبت، أن تركيا مصرة على شن عملية عسكرية "رابعة" شمالي سوريا، إلا أنها تنتظر ضوءاً أخضرَ أميركياً - روسياً.

ونقل موقع "باسنيوز" عن القيادي برهو قوله: "يبدو أن أنقرة مصرة أكثر من أي وقت مضى على شن عملية عسكرية رابعة شمالي سوريا، وأصبحت قواتها في حالة تأهب، بعد إقرار البرلمان التركي تمديد مذكرة التفويض للحكومة، الذي يقضي بإرسال قوات مسلحة إلى خارج البلاد، في ظل عدم استقرار مناطق نفوذها، وربما التهاون الروسي والدولي في التعامل مع التنظيمات التي تطلق هجماتها على الجيش التركي، واستمرار ذرائع بوجود (الخطر الكردي) على حدودها الجنوبية".

وأضاف: "أي تفاهم أو اتفاق روسي - تركي جديد يندرج في إطار مخرجات مؤتمر أستانا لعام 2017، بين الدولتين إلى جانب إيران، وما نتج عنها من تفاهمات سميت بمناطق خفض التصعيد، وتأكيدات جميع جولات مؤتمراتها المتلاحقة على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وطبعاً المقصود به بالمفهوم الروسي هو محاربة هيئة تحرير الشام وبعض الفصائل الإسلامية المتطرفة، فيما المقصود بالمفهوم التركي هو محاربة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وليس مستبعداً استكمال هذه التفاهمات مجدداً".

واعتقد برهو أن تركيا، لن تجرؤ على المغامرة والإقدام على شن أي عملية عسكرية جدية في شمالي سوريا من دون الموافقة الأميركية.

وشدد على أن التهديدات التركية ضد مناطق شمال شرقي سوريا جدية، ويجب التعامل معها على هذا الأساس، إلا أنها بحاجة إلى ضوء أخضر مزدوج أميركي - روسي، وإيجاد صيغة تفاهمات مع اللاعبين الدوليين الرئيسيين في الملف السوري.

وأشار إلى أن لروسيا كل المصلحة في إيجاد تفاهمات ترضي الجانب التركي من جهة، وتبني لاتفاق بين نظام الأسد و"الإدارة الذاتية"، ينتج عنه تسليم المناطق الحدودية مع تركيا لسيطرة النظام، الأمر الذي قد لا ترفضه تركيا في مقابل إبعاد شبح (PKK) و"قسد" عن حدودها الجنوبية.

وسبق أن ألغت "قسد" الإجازات الممنوحة لمقاتليها على محاور عين عيسى وتل أبيض ورأس العين للمحافظة على أكبر عدد ممكن من مقاتليها على جبهات القتال ومنع حالات الفرار التي تزايدت أخيراً.

ويجري الحديث بكثرة حاليا عن نية تركيا شن عمل عسكري على مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، وقد أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الماضية تأكيدات بضرورة تطهير المناطق الحدودية من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تمثل العمود الفقري لـ "قسد".

وتعتبر التهديدات التركية المستمرة لـ "قسد" المرحلة الأولى من التحضير للعمل العسكري وفق مراقبين قارنوا بين عمليات تركية سابقة في سوريا ضد "قسد"، إلى جانب وجود تحركات عسكرية على الأرض بدأ الجيش الوطني السوري يجريها.

يذكر أن مركز المصالحة السوري – الروسي بدير الزور أكد اليوم السبت وجود اتفاق بين "الإدارة الذاتية" التابعة لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ونظام الأسد وروسيا، لإعادة انتشار قوات النظام في مناطق سيطرتها بمنطقة الجزيرة.