دان المجلس الإسلامي السوري، حادثة الاعتداء على الطفل السوري أحمد زينب من قبل عائلة تركية في ولاية غازي عنتاب، داعياً الجهات المختصة إلى معاقبة الجناة.
وقال المتحدث باسم المجلس، مطيع البطين، في بيان نشره اليوم الجمعة: "يدين المجلس الإسلامي السوري حادثة الاعتداء المروّع على الطفل أحمد زينب في ولاية غازي عنتاب في تركيا".
وأضاف: "يشدُّ المجلس على أيدي الجهات المختصة التي اعتقلت الجناة ويدعو إلى معاقبتهم العقوبة التي تردع كلّ من تسوّل له نفسه انتهاك حقوق المستضعفين اللاجئين إلى هذه البلاد بدافع العنصرية أو غيرها".
اعتداء جسدي مروع
وتعرض طفل سوري يبلغ من العمر (14) عاماً، يوم الثلاثاء، لاعتداء جسدي مروع من قبل عائلة تركية، وذلك على إثر جدال وقع بين الطفل وأولاد العائلة في إحدى مدارس ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، في حين أعلن مكتب والي غازي عنتاب عن القبض على اثنين من الجناة.
https://x.co/Intellturk/status/174555047395477وأشار ناشطون حقوقيون إلى أن الطفل، أحمد زينب، توجه إلى المدرسة القريبة من منزله للعب كرة القدم مع أصدقائه، وهناك وقع جدال بينه وبين مجموعة من الطلاب الآخرين الأتراك، ما دفع إحدى الفتيات إلى إخبار عائلتها بالأمر.
وتوجهت العائلة إلى المدرسة، حيث اختطفت الطفل "أحمد" واقتادته إلى مكان مجهول، وأخضعوه لسلسلة من التعذيب، عبر نتف شعره ووضعه في فمه، وضربه بأدوات صلبة على أماكن متفرقة من جسده، وإدخال مفتاح في فتحة شرجه.
وأفاد والد الطفل في حديث إلى وسائل الإعلام بأن الجناة ظنوا بأن الطفل "أحمد" قد فارق الحياة، لذا رموه على قارعة الطريق في منطقة بعيدة عن مركز المدينة، قبل أن تصل عائلته إليه وتنقله إلى المستشفى، حيث يعاني من جروح خطيرة، وتشنج في أطرافه، وخضع لعملية من أجل إخراج المفتاح من جسده.
اعتقال اثنين من الجناة
وأصدر مكتب والي غازي عنتاب بياناً حول الحادثة، أعلن فيه إلقاء القبض على الجناة: "نتيجة الاستجابة العاجلة التي أجرتها فرق إدارة الأمن العام في ولايتنا لكشف حقيقة حادثة الاعتداء الحاصلة في 9 كانون الثاني 2024، والتي تعرض له (A.Z)، المولود في عام 2009، أُلقي القبض على (H.Ö) و (M.F.K) بصفتهم متسببين بالحادثة، واعتقلوا بأمر من المحكمة".
وأضاف البيان: "وعبر فحص سجلات الأرشيف للأشخاص المذكورين، تبين أن لدى (H.Ö) ثلاثة سجلات جرائم سابقة بسبب الإصابة الناجمة عن الإهمال.. نتمنى الشفاء العاجل للضحية الذي يتلقى العلاج في المستشفى".