أغلقت اليوم الإثنين، مدرسة الدفلة التابعة لمنطقة البسيط في ريف اللاذقية أبوابها حتى إشعار آخر بسبب صعوبة وصول المعلمين إلى مدرستهم، نتيجة أزمة المواصلات وعدم توافر المازوت.
وذكرت صحيفة (تشرين) الموالية أن أهالي الطلاب تفاجؤوا من عودة أبنائهم من المدرسة صباح اليوم بناء على طلب مدير المدرسة الذي أخبر الطلاب بأنه لا يوجد مدرسون لتدريسهم وعليهم أن يعودوا إلى منازلهم حتى إشعار آخر، لعدم تأمين كادر تدريسي بديل.
وأضاف الأهالي: "نحن نقدّر الظروف ومعاناة المدرسين في الوصول إلى المدرسة بسبب أزمة الوقود الحالية لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراء صحيح من إدارة المدرسة ".
ونقلت الصحيفة عن رئيس البلدية التابعة للنظام في منطقة البسيط نبيل شيخ أن "مدير مدرسة الدفلة اتخذ هذا الإجراء بسبب عدم قدرة وصول المدرسين إلى المدرسة لأن (السرفيس) الذي يقلهم من منازلهم في المدينة إلى مدرسة الدفلة في الريف لا يتوافر لديه المازوت بسبب الأزمة الحالية".
وبيّن شيح أحمد أن عدد طلاب المدرسة 300 طالب وطالبة، مؤكداً أنه "مهما كانت الظروف فإن هذا الإجراء الذي اتخذه مدير المدرسة خاطئ ولا يجوز صرف الطلاب من المدرسة".
ولفت إلى أنه "تم الإيعاز إلى مدير المدرسة بتأمين كادر تدريسي من أبناء القرية لمتابعة الطلاب تعليمهم غداً ريثما تحل مشكلة وصول المدرسين الأساسيين إلى المدرسة".
من جهته أكد مدير التربية التابعة للنظام في اللاذقية عمران أبو خليل لصحيفة (تشرين) أنه "لا يجوز لمدير المدرسة اتخاذ هذا القرار وهو مسؤول عن هذا القرار وسيحاسب عليه".
وأصدرت حكومة النظام قبل أيام قراراً يقضي بتخفيض نسبة دوام موظفي القطاع العام في محافظة اللاذقية، بسبب نقص المازوت وزيادة ساعات تقنين الكهرباء.
وقال عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل والكهرباء التابع للنظام في محافظة اللاذقية، مالك الخيّر، إن "الحكومة وجهت إلى مديري المؤسسات في اللاذقية بتخفيف نسبة دوام الموظفين بنسبة 30 إلى 40 في المئة بسبب نقص المازوت وعدم قدرة الآليات على نقل الموظفين خاصة في الريف البعيد".